أكد المستشار عدلى منصور ، الرئيس المؤقت، أن يومي 14 و15 يناير الجاري يومين عظيمين من أيام مجده ونضاله ومسيرة عمله، ضرب فيه المواطن المصري مثالا نموذجيا في الوعي السياسي وتدبير المسئولية بعد أن منح دستور مصر شرعيته. وقال منصور، فى كلمة للشعب بعد اقرار الدستور نقلها التلفزيون المصرى، "المصريون يبرهنون على وعيهم الوطنى، وتغليب المصلحة الوطنية..والاقبال الكبير على المشاركة فى الاستفتاء واقراره بتلك النسبة الغير مسبوقة فى الديموقراطيات الوليدة يأكد أننا بدأنا الطريق..وسنجنى ثمار ثورتين قدم الشباب خلالهما ارواحه قربان لاجل الوطن..فانهم لم يتاونو عن رفعته وعزه". واشار الرئيس "اقرار الدستور لم يكن غاية نصبو اليها فى حد ذاتها وحسب، بل كان وسيلة حقيقية ووطنية جادة لوطن كان وسيظل مهد للحضارة وقلب نابض للمحيط العربى". وتابع منصور "انها كانت الخطوة الاولى للمسيرة نحو المستقبل..ولبناء تشريعى ودستورى يحيل ما بالدستور لقوانين ملزمة للحقوق والحريات..وعزمنا لم يفطر وارادتنا لن تميل وسنتكاتف كالبينان المرصوص ". وأكد منصور "على ثقة أن من تقررون تسليمه راية الوطن سيكون لديه نفس العزم والارادة لوطن جديد يقيم اسس العدل ويرسى قيم المساوة وتكافؤ الفرص للجميع ، وتحقيقا لمطالب الثورتين". ووجه الرئيس التحية لسيدات مصر والتقدير، حيث كانت وستظل تقدم عطائها، لافتا الى الوعى السياسى لها والذى تجسد فى الاصطفاف امام مراكز الاقتراع بفرحة وتفائل بالغد. وللشباب، أكد الرئيس أنهم كانوا وقود الثورتين، وادركوا حجم التحديات، وكانوا على قدر المسئولية، مشددا على أن دورهم لم ينتهى بعد حيث عليهم استكمال المسيرة من خلال العمل السياسى الواعى فى الاحزاب، فى ظل الحريات التى اصبحت مكفولة. وقدم الرئيس التحية والشكر الى رجال الشرطة وقوات المسلحة ، قائلا " هم العيون الساهرة الذين امنوا الاستفتاء بعمل دؤؤب ومتواصل، وتحملوا المخاطر ليخرج بصورة مشرفة ومتحضرة، وكان مستعد لتقديم روحه فداء للوطن لمستقبل افضل". كما قدم تحية خالصة لقضاة مصر الاجلاء والاجهزة المعاونة الذين اشرفوا على اخراج الدستور بنحو مشرف.