نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" تقريرا -الاثنين- أفاد أن قيادات جماعة الاخوان إختاروا العاصمة البريطانية "لندن" كقاعدة لإعادة بناء التنظيم. ومن ضاحية "كريكلوود" بشمال لندن يدير أقارب إثنين من مساعدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" شقة صغيرة والتي تعتبر نقطة محورية في محاولات الجماعة لإعادة تجميع صفوفها بعد الإطاحة بهم من السلطة وإعلانها منظمة "إرهابية". وصرّح أحد أولئك الأقارب -شريطة عدم ذكر اسمه- قائلا: "إن جماعة الإخوان ترى لندن مدينة آمنة وعاصمة للديمقراطية والحرية التي تقدر حقوق الإنسان"، فيما أشار آخر: "نحن نتطلع لرؤية هذه القيم تعود إلى مصر بمجرد أن نستعيد ديمقراطيتنا وحريتنا من الديكتاتورية والقمع في مصر"، على حد قوله. كما يعتبر "إبراهيم منير" القيادي البارز في الجناح الدولي لتنظيم الإخوان قائما على شقة لندن، حيث نقل التقرير عنه قوله:" إن كل الانقلابات العسكرية لابد أن تنتهى وعليكم بالنظر إلى باكستان وشيلي"، على حد قوله. وأوضح "منير" أن عمليات الإخوان في مصر تم إعاقتها بشدة من قبل قوات الأمن، إلا أنه أشار أن أوضاع الجماعة تختلف عما كان فى عهد ارئيسين "مبارك" و"جمال عبد الناصر"، قائلا:" لقد تعرضنا للقمع طيلة 60 عاما ولا زال بإمكاننا العمل، وإن كان بطريقة مختلفة عما قبل". وبرغم إصرار القيادى الإخواني أن الأوامر العليا للجماعة لاتزال تأتي من مصر، إلا أن التقرير يؤكد أن "شقة" لندن تعمل كمركز رئيسي للقاء أعضاء التنظيم ووضع خططهم في أمان". ويعمل الاخوان في لندن بشكل أساسي على محاولة إقناع العالم بالاعتراف بشرعية "مرسي"، وفي ديسمبر الماضي شهدت الشقة إجتماعا تضمن عددا من كبار أعضاء الجناح الدولي للتنظيم، كما أن "جمعة أمين" نائب المرشد المسجون "محمد بديع" يعمل كمنسق لعمليات الجماعة من لندن منضما إليه أيضا عدد من كبار أعضاء التنظيم منذ يوليو الماضي. كما تحوال لجماعة من لندن ومن خلال فريق من المحامين الدوليين ومنهم المحامي الشهير "مايكل مانسفيلد" لتقديم قضية ضد القيادات المصرية الحالية أمام المحكمة الجنائية الدولية بدعوى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.