قال الشيخ ابراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف ان أفضل ما يقدم فى ذكرى مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو ان نجعل النموذج الأخلاقى الذى أتسم به النبى مشروعاً قومياً دعوياً تتبناه مؤسسة الأزهر والمؤسسات الدعوية والتربية والتعليم مشيراً الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم رحب بالدولة المدنية بالمدينةالمنورة. وأوضح رضا فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأثنين ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "أقربكم منى مجلساً يوم القيامة احسنكم أخلاقاً"،والله عزوجل عندما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم قال "وانك لعلى خلق عظيم"مشيراً الى ان من يستخدم آيات الله عزوجل على غير مراد الله من أبشع الجرائم التى نهانا عنها فى قوله تعالى"ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً"وقوله "ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون"والرسول الكريم قال من كذب على متعمداً فليتبؤا مقعده من النار مشيراً الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أحدث ثورة تصحيح على الأوضاع حيث ان المدينة كانت تستعد لتتويج زعيم النفاق عبد الله بن أبي بن سلول وبدأ الرسول بالإحتكام لدولة القانون ودستور المدينة. وتابع ان الرسول صلى الله عليه وسلم رحب بالدولة المدنية بالمدينةالمنورة التى كان بها يهود وملحدين ومشركين وغيرهم مشيراً الى ان هناك وفد من المشركين ذهبوا للرسول صلى الله عليه وسلم عقب الدعوة وأبدوا اعجابهم به وطلبوا من الرسول ان يجعل للفقراء يوم ولهم يوم ولكنه رفض. وأشار الى ان هناك طائفة من الأمة ظهرت تدعى انها التى تقوم على حراسة الدين علماً بأن الله عزوجل هو الذى انزل الدين على قلب النبى وهو الذى وعد بحفظه"انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" وحين تخرج طائفة لتحاسب الناس على العقائد هذه وظيفة لا تنبغى الا لله وحده ويجب ان نعود عوداً حميداً لهدى النبى الكريم مشيراً الى ان من يتصدى للخطاب الدينى هم أهل التخصص فقط.