اكدت لجنة استشارية علمية في جنوب افريقيا انه لا الغذاء ولا المكملات الغذائية تعد بديلا عن العلاج بالادوية للاشخاص الحاملين لفيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز أو المصابين بالمرض. وصدر تقرير اكاديمية العلوم في جنوب افريقيا في وقت يواجه فيه الرئيس ثابو مبيكي انتقادات جديدة بشأن تأييده لوزيرة الصحة التي تشجع العلاج بالتغذية لمرض الايدز وفصله نائبة الوزير التي ايدت العلاج بالادوية. وبدأت اللجنة العلمية المشتركة التي تقدم المشورة للحكومة بشأن السياسات الصحية دراسة تأثيرات الاغذية على نظام مناعة الجسم في اكتوبر 2005 مركزة على الفيروسين اللذين يسببان مرضي الايدز والدرن. وجدير بالذكر ان جنوب افريقيا من الدول التي يوجد بها اعلى معدلات اصابة بفيروس "اتش اي في" في العالم حيث ما يقدر ان نحو 12 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليونا مصابون بالفيروس المميت. والى جانب نظام الرعاية الصحية الذي يشوبه عدم كفاية الاطباء والممرضات حيث غادر كثير منهم البلاد بحثا عن اجور افضل في الخارج يعوق المعركة ضد مرض الايدز رسائل متضاربة من كبار المسؤولين بالحكومة. واقال الرئيس مبيكي نائبة وزيرة الصحة هذا الشهر بسبب اختلافاتها معه مما اثار احتجاجات من نشطاء الايدز الذين ايدوا بشدة سياساتها ودفع منتقدين الى القول بأنها اقيلت لاسباب سياسية. كما اختلفت مع وزيرة الصحة التي اثارت حفيظة نشطاء الايدز بدفاعها عن الثوم والليمون والبطاطس (البطاطا) الجنوب الافريقية مفضلة اياها على العلاج بالعقاقير المضادة للفيروس.