قال الأنبا غبريال مطران بني سويف، إن المصريين مطالبون بالاعتذار لمصر على إساءاتهم المتكررة لها طوال الفترة السابقة، وقال إن نعم للدستور قد رسمت نفسها أمام المصريين بعد قراءة مواده، ودعا أبناء الكنيسة والشعب المصري إلى الخروج للاستفتاء يومي 14 و 15، للتأكيد على خارطة المستقبل التي أرساها المصريون في ثورة 30 يونيه، مشيرا إلى أن خروجهم سيجعل مصر ليست أم الدنيا فقط وإنما ست الدنيا. وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر الآن تجعلنا نقف صفا واحدا لتستمر عجلة الإنتاج، مشيرا إلى أن الدولار في عام 1980 كان يساوي 84 قرشا، والآن وصل سعره إلى 7 جنيهات ونصف، مؤكدا أن التصويت لخارطة الطريق سيجعل العبور الاقتصادي إلى المستقبل سهلا، وسيؤكد للعالم أن المصريين قد عادوا شعبا واحدا قويا أمام الفتن والمؤامرات وبإمكانه إكمال التحدي للعبور إلى المستقبل. تصريحات غبريال جاءت خلال عظته بقداس عيد الميلاد المجيد بمطرانية بني سويف، والتي شهدها المستشار مجدي البتيتي، محافظ الإقليم، والعميد أسامه حسن، قائد قوات تأمين المحافظة، والعميد طارق عبد الجواد، مدير فرع الأمن الوطني، واللواء إبراهيم هديب مدير الأمن، والعميد أحمد زكي رأفت، السكرتير العام المساعد، وخالد إبراهيم عويس، رئيس المدينة، وعدد كبير من قيادات المحافظة وأكثر من 2000 من الأقباط. وقال الأنبا غبريال إن القدرة على الاعتذار فن بشري ونقدم اعتذارا بالتوبة إلى الله فيما فعلناه في مصر، وأن خروج الشعب المصري إلى صناديق الاستفتاء هو اعتذار منا لما فعلناه في مصرنا الحبيبة التي تقبل اعتذار الابن الضال" داعيا أن يكون عام 2014 عام خير وسماحة وحب بين أبناء الوطن، مشيرا إلى أنه "لا بد أن يكون اعتذارنا مبررا بكلمات إطراء ومديح ليربح كل مصري أخاه ، فالاعتذار ليس هزيمة وإنما شيمة من شيم الكبار، وهناك فنون في الاعتذار أهمها ألا تفسد اعتذارك بالتبرير، ولا تجعله باردا، وإنما الاعتذار بالفعل والقول". أشرف على تأمين القداس بالمطرانية وباقي كنائس المحافظة مديرية أمن بني سويف وقوات الجيش.