تتواصل الاكتشافات الاثرية في مختلف أنحاء مصر يوما بعد يوم..وتستمر البعثات الاجنبية والمصرية في مهماتها في التنقيب عن الاثار على الرغم من حالة الانفلات الامني والاضطرابات السياسية التى تسود الشارع المصري في الوقت الحالي. ويأبى عام 2013 ان يرحل فبل ان يشهد كشفا اثريا هاما أعلنه الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار الخميس الماضي وتمثل في اكتشاف رأس من الجرانيت الأسود تمثل أحد ملوك عصر الدولة الحديثة. ويبلغ ارتفاع الرأس المصنوعة من الجرانيت الاسود 29.6 سم وعرضها 24.3 سم بينما يقدر سمكها 26.9 سم , كشفت عنها البعثة المصرية الإسبانية المشتركة أثناء اجراء أعمال الحفائر بالمعبد الجنائزي المعروف بمعبد ملايين السنين الخاص بالملك تحتمس الثالث والواقع بالبر الغربي بمحافظة الأقصر. وأشار إبراهيم إلي ان المعاينة المبدئية لتفاصيل الرأس المكتشف ترجح انها تخص تمثال يمثل أحد الملوك الذين تلو فترة حكم الملك تحتمس الثالث, مضيفا أن تحديد هويه من تمثله الرأس يحتاج الي المزيد من الدراسات والاكتشافات المستقبلة والتي سوف تساهم في الكشف عن المزيد من التفاصيل وتحديد الحقائق حول الفترة التاريخية التي تنتمي لها الرأس المكتشف . من جانبه قال محمد عبد المقصود رئيس قطاع الآثار المصرية أن الرأس المكتشفة تم العثور عليها داخل الخندق الواقع بالجانب الشمالي للفناء الثاني بمعبد تحتمس الثالث , موضحا ان الرأس تظهر مرتدية الشعر المستعار بوجه مستدير وأذنان كبيرتان يبلغ ارتفاعها حوالي 8 سم , كما تظهر العينان مكحلتان والحاجبيان كثيفان, مكسورة الأنف والذقن الا انها لا تزال تحتفظ باجزاء من الرقبة. ومن بين الاكتشافات المهمة خلال عام 2013 خمسة رؤوس لتماثيل ملكية مصنوعة من الحجر الجيري وتحمل تاج الوجهين القبلي والبحري، تم اكتشافها بالقرب من مدينة الأقصر الجنوبية، ويبلغ متوسط ارتفاع الرأس بالتاج 50 سنتيمترا، ولم يتم تحديد هوية أصحاب الرؤوس الملكية التي تميزت عن غيرها من التماثيل بوجود رأس لثعبان الكوبرا في مقدمة التمثال، وتعود إلى عصر الدولة الوسطى «2050-1786 ق- م».