ناسا تكشف عن صور لجزيرة نييجيما الجديدة فى المحيط الهادى

نييجيما Niijima او "كتلة الأرض" كما يطلق عليها اليابانيون ، هى جزيرة بركانية ، تشكلت فجأة في أواخر نوفمبر الماضى اثر ثوران بركان في جزر اوجاساوارا بالمحيط الهادي على مبعدة نحو 600 كيلومتر الى الجنوب من طوكيو.
و ظهور جزر بركانية و اختفائها بالمحيط الهادى امر معتاد بعد ثوران البراكين او الزلازل العنيفة التى تضرب ارجاء المحيط و لكن الصور الجديدة التى بثتها وكالة الفضاء الامريكية " ناسا " تكشف انه وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية ازدادت مساحة الجزيرة البركانية لتصل الى نحو 19.8 فدان ، و ان الصور المتدرجة يوميا تشير الى انها مازالت تتسع و يزداد حجمها يوما بعد يوم .
و ذكر بيان لمرصد الارض التابع لوكالة ناسا ، ان الجزر التي تتشكل حديثا لا تدوم فى اغلب الاحيان ، و تتآكل بنيتها و تضمحل و يغطيها ماء المحيطات فيما بعد ، ولكن العلامات المبكرة بالنسبة لجزيرة Niijima تشير الى ان الجزيرة فى طور النمو و يمكنها البقاء على قيد الحياة لفترة أطول مما كان يعتقد سابقا.
الصور الجديدة بالاقمار الصناعية تشير الى ان الانفجار البركاني لا يزال يضيف المزيد من الرواسب حول حواف الجزيرة، كما أظهر التصوير الجوي لخفر السواحل الياباني أيضا توسع مساحة Niijima لاكثر من خمسة فداديين عن الصور الاولى التى تظهر مساحتها بنحو 14 فدان و انها اصبحت ترتفع لنحو 60 الى 80 قدم فوق مستوى سطح البحر.
و يقول تومويوكي كانو Tomoyuki Kano من وكالة الارصاد الجوية اليابانية " ان ثورة البركان مازالت مستمرة، ونحن لا نعرف مصير الجزيرة، و لكنها لن تختفي في أيام أو أسابيع، وربما تستمر لعدة سنوات ... ما لم يحدث انفجار بركاني ضخم قد يؤدى لاختفائها ".
و قد كانت تكهنات العلماء في الأيام القليلة الأولى من تُكون جزيرة نييجيما Niijima بأنها جزيرة صغيرة قد لا تدوم مثل الجزر الجديدة التي شكلت مؤخرا قبالة ساحل باكستان والبحر الأحمر وغرقت بشكل طبيعي مرة أخرى تحت الماء نتيجة تآكلها من قبل حركة الأمواج المستمرة، التي تحمل بعيدا الرواسب و الطين، شظايا الصخور البركانية.
و جزيرة نييجيما تقع على مسافة حوالي ثلث ميل من نيشينو-شيما، وهى جزيرة بركانية أخرى قد تكونت وتوسعت مساحتها في عامى 1973-1974 نتيجة النشاط البركانى ايضا ، و تقع الجزيرتين على مسافة حوالي 80 ميلا من أقرب جزيرة مأهولة قبالة الساحل الشرقي لليابان.