نفى النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار حدوث أو تورطه في محاولة انقلاب في العاصمة جوبا، ووصف مشار في تصريحات لصحيفة "سودان تريبيون" نشرتها اليوم الأربعاء، ما يحدث في بلاده بأنه "محاولة غير ديمقراطية أخرى من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت للتخلص من خصومه السياسيين سواء في الحزب أو الحكومة. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن ما بين 400 و500 شخص قتلوا جراء الاشتباكات العنيفة التي وقعت هذا الأسبوع بين وحدات الجيش في جنوب السودان رغم انكار النائب السابق ماشار . وقد اندلع العنف في بادئ الامر مساء الأحد الماضي في جوبا ثم امتد إلى أجزاء أخرى من البلاد بما فيها ولاية جونقلي التي تواجه خطر الاشتباكات العرقية. وألقى الرئيس سلفا كير الذي أعلنت حكومته رسميا مقتل 68 جنديا، باللوم في محاولة الانقلاب على ماشار - وذلك خلال مؤتمر صحفي أمس الأول الاثنين . ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" على الانترنت عن ماشار قوله في أولى تعليقاته هذا الأسبوع :"ما حدث في جوبا هو سوء فهم بين أفراد الحرس الرئاسي لم تكن محاولة انقلاب ليس لي علاقة أو دراية بأي محاولة انقلابية". وقال ماشار، الذي أقاله كير من منصب نائب الرئيس خلال تعديل وزاري مع وزراء آخرين إن الرئيس صار استبداديا ، وأضاف في المقابلة :"لم نعد نريده رئيسا لجنوب السودان". وكان المحللون يتوقعون أن يطلق ما شار حملة ضد كير قبل الانتخابات المقررة عام 2015 في جنوب السودان أحدث دولة في العالم. ولجأ أكثر من 13 ألف مدني للاحتماء في مجمع للأمم المتحدة في جوبا.ويبدو أن هناك عنصرا عرقيا وراء الاشتباكات حيث أندلعت عقب نشر قوات من الحرس الرئاسي من قبيلة الدينكا في مواقع يوجد فيها جنود من أبناء قبيلة النوير، ولكن حكومة جنوب السودان حاولت تقليل أهمية الجانب القبلي.وقالت السفارة الأمريكية إنها سوف تجلي جميع موظفيها غير الاساسيين من جوبا.