يحتفل العالم مطلع ديسمبر 2013 باليوم العالمي للإيدز تحت شعار "الوصول إلى حالات صفرية، لا حالات عدوى جديدة، ولا وفيات بسبب أمراض ذات صلة بالإيدز، ولا تمييز"، في حين تركز الحملة العالمية لمكافحة الأيدز على "القضاء المبرم على وفيات الأيدز" . ولايزال مرض نقص المناعة البشري (الإيدز) والعدوى بفيروسه من أهم التحديات في مجال الصحة العامة في العالم، وخاصة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، ولا يزال المراهقون والشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و24 سنة) عرضة لخطر الإصابة بالفيروس. وفي هذا الاطار أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المراهقين المصابين بفيروس الايدز في العالم قد ارتفع متجاوزا عتبة المليوني شخص في العام 2013، اي بنسبة 33 % مقارنة بالعام 2001، في حين ذكر تقرير نشره صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس الايدز بين المراهقين في جميع أنحاء العالم زادت بنسبة 50% خلال الفترة من 2005 حتى 2012، مما ينذر بالخطر. ومما يزيد من خطورة الامر ان تقديرات برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز تقول أن 5 % فقط من المرضى الشرق أوسطيين والشمال أفريقيين يحصلون على العلاج اللازم للمرض. هذا ويشهد العالم العربي ثاني أعلى نسبة اصابة في العالم بالمرض. فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية - مكتب إقليم شرق المتوسط وشرق أفريقيا - أن معظم المتعايشين مع فيروس الإيدز لا يعرفون بإصابتهم نظرا لعدم إجرائهم الاختبار اللازم للكشف عن فيروس الإيدز، موضحه أنه حتى بعد اكتشاف مرضهم لا يتمكنوا فى الأغلب من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. وتقول الدكتورة خديجة معلى مستشارة سياسيات الإيدز، بالبرنامج الإقليمى للإيدز في الدول العربية والتابع لجامعة الدول العربية أن المشكلة الأخطر من الأرقام "..أن 90% من الأشخاص من حاملى الفيروس، لا يعرفون أنهم مرضى بحكم الوصم والتمييز والعزوف عن الفحص والتحليل وبالنظر الى ان عدد المصابين به في العالم حاليا يبلغ حوالي 40 مليون شخص ، منهم 30 مليونا في إفريقيا ، ونصف مليون في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، و560 ألفا في أوروبا الغربية ، 940 ألفا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، الامر الذي ينذر بالخطر ويدفع نحو اتخاذ العديد من التدابير الوقائية والعلاجية للحد من انتشار المرض. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2012 الى أنه يوجد مايقرب من 35.3 مليون شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة المكتسبة، و2.1 مليون مراهق تعايشوا مع فيروس العوز المناعي البشري في عام 2012. ونحو 9.7 مليون شخص من حملة فيروس الإيدز يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل في أواخر عام 2012 وتستمرّ معدلات فيروس نقص المناعه البشري بالزياده في منطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اما الاسباب الرئيسيه لها فهي الجنس غير الآمن، واستخدام المخدرات بالحقن، فحسب التقديرات يوجد 2.3 مليون شخص تعرضوا حديثا للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في أنحاء العالم ، وان 1.6 مليون شخص ماتوا بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز