أحيل رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان رسميا إلى التحقيق في إطار قضية كليرستريم التي تردد أن هدفها كان التشهير بالرئيس الحالي نيكولا ساركوزي وكبح طموحاته الرئاسية.وبعدما مثل امام هيئة المحكمة على مدى خمسين دقيقة، وضع دو فيلبان رسميا قيد التحقيق لمعرفة ما إذا كانت ستوجه إليه تهم التواطؤ بهدف التقدم ببلاغ كاذب وإخفاء مسروقات وإساءة الثقة والتواطؤ في استخدام المزور.ويقول ساركوزي إنه وقع ضحية مناورة تهدف إلى القضاء على مسيرته السياسية، ولم يخف شكوكه تجاه دو فيلبان منافسه اليميني الذي كان يقدم أحيانا على أنه خليفة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.وتعود قضية كليرستريم إلى عام 2004، ويعتقد أن هدفها التشهير بالعديد من الشخصيات التي قيل إنها تقاضت رشاوى عبر مؤسسة كليرستريم المالية في لوكسمبورغ ضمن إطار صفقة بيع فرقاطات لتايوان. وقد ورد اسم ساركوزي بعد فترة على لوائح مزورة بأسماء الأشخاص المتورطين. واتهم دو فيلبان من قبل العديد من المتورطين في القضية بتشجيع تسريب معلومات خاطئة وبالدعوة لإجراء تحقيقات موازية خارج أي إطار قضائي. ونفى دو فيلبان مرارا وتكرار قيامه بأي تصرف غير قانوني، مؤكدا أن من واجبه المساعدة على كشف أي تصرفات مخلة بالقانون قامت بها شخصيات سياسية واقتصادية.