حضر المستشار على عوض، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية ومقرر لجنة الخبراء، بشكل مفاجئ إلى لجنة الخمسين بعد تصاعد الأزمة والخلافات داخل الاجتماع المغلق للجنة، والتهديدات بالانسحاب بين ممثلو الأزهر والكنيسة وحزب النور. وتأتى الخلافات على خلفية تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية أو محتوى المادة 219 فى ديباجة الدستور. وعلمت "أخبار مصر" أنه جرت اتصالات بين عمرو موسى رئيس اللجنة ورئاسة الجمهورية بعد أن وصل النقاش إلى طريق مغلق، ولذلك تم استدعاء المستشار على عوض وسط احتدام للنقاش. وفى سياق متصل، نشبت أزمة بين عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ومحمد عبد العزيز، ممثل حركة تمرد، داخل الجلسة العامة المغلقة للخمسين، والتي تطورت إلي تلاسن بين الإثنين. بدأ الخلاف بعد محاولة عبد العزيز فتح باب النقاش مرة أخري بشأن المادة المتعلقة بصلاحية رئيس الجمهورية في اختيار رئيس الوزراء ومشاورة الحزب صاحب الأكثرية داخل مجلس النواب، وحين رفض عمرو موسي ذلك للانتهاء منها. ومن جانبه، رد عبد العزيز وقال: "نحن لسنا هنا لإطاعة الأوامر ومن حقنا الاعتراض ومناقشة ما نراه من آراء". وفى ظل إصرار موسي علي موقفه، قال عبد العزيز: "نحن هنا لنا الحرية في قول ما نريد .. نحن لسنا عبيد داخل تلك اللجنة". ومن جانبه، قال موسى غاضبا: "أسلوب الكلام ده غير مقبول والكلام ده مايتقلش في المكان ده ... الكلام ده يتقال في الشارع ... وتلك اللغة لغة شوارع"، وهنا اشتعل الموقف داخل اللجنة مع ارتفاع الصوت وتدخل عدد كبير من الأعضاء لاحتواء الموقف، خصوصا بعد أن تجمهر العديد من الصحفيين والعاملين بالمجلس مع ارتفاع صوت الإثنين بدرجة كبيرة.