استقبل المجلس القومى للمرأة وفد من الشرطة النسائية بدولة منغوليا للاطلاع على دور المجلس في النهوض بالمرأة والتحديات التى تواجهه في الوقت الحالى ، وجهودهفي مجال مكافحة العنف ضد المرأة. واكدت السفيرة منى عمر أمين عام المجلس القومى للمرأة في البيان الذي اصدره المجلس اليوم الثلاثاء تعقيبا على الزيارة أن من أبرز الصعوبات التى تعوق عمل المجلس والقيام بدوره نظرة المجتمع المصرى للمرأة والثقافة السلبية السائدة ضدها، موضحة أن هذه النظرة ليست من الرجال فقط وانما من بعض النساء أنفسهن. وأكدت أنه بالرغم من أن حركة تحرير المرأة فى مصر بدأت أوائل القرن الماضى إلا انه ما زال هناك تهميش لدورها فى جميع المجالات ومنها نسبة تمثيل النساء فى البرلمان، موضحة أن هذا التهميش يحتاج الى جهد كبير لتغييره من خلال وسائل الاعلام المختلفة . كما اشارت أن من بين التحديات التى يواجهها المجلس الامكانيات المادية المحدودةللمجلس والتى تعوقه عن تقديم الخدمات المطلوبة للمرأة المصرية. وأوضحت أن ارتباط ما حققه المجلس من انجازات فى السابق بوجود شخصيات داعمة له مثل زوجة الرئيس السابق كان له أثر سلبى على دور المجلس حيث انه بعد ثورة يناير 2011 تعرض المجلس للكثير من الانتقادات ومحاولات الكثيرين لسلب جميع المكتسبات التى تم تحقيقها للمرأة. كما تم استعراض دور المجلس واختصاصاته والانشطة التى يقوم بها، كذلك جهوده في مكافحة العنف ضد المراة بمصر، وأن بعد ثورة يناير 2011 ظهرت أشكال جديدة للعنف مثل التحرش الجنسي الجماعي خلال المظاهرات، ولهذا اعد المجلس مقترح لقانون العنف استحدث فيه تعريف محدد للتحرش الجنسي يشمل كل صوره وأنماطه ونص على تشديد العقوبة فى بعض الأحوال بالنظر لمكان الجريمة أو صفة مرتكبها أو تكرار ارتكابها، وتم تسليمه للسيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء. ومن جانبه استعرض وفد الضابطات وضع المرأة بدولة منغوليا حيث كان انشاءأول لجنة لحقوق المرأة بمنغوليا عام 1924، وأنه الآن هناك أكثر من 200 اتحاد نسائى بمنغوليا يعمل على حقوق المرأة ، والضغط والتأثير على الجهات الحكومية ، وتامين وحماية المساواة بين الرجل والمرأة ، والدفاع عن اى انتهاكات تتعرض لها ، كما أن الحكومة المنغولية تقوم على حماية حقوق مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بشئونالمرأة ، كما اشار الوفد الى انه لا وجود لمصطلح الامية فى منغوليا ، وان النساء يمثلن 51% من عدد السكان الذى يبلغ عددهم 2.7 مليون نسمة. جدير بالذكر أن هذه الزيارة تاتى ضمن فعّاليات الدورة التدريبية التى ينظمها مركزالدراسات الأمنية والتدريب لدول الكومنولث بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة في مجال "حقوق الإنسان".