اصدرت شركة "آبل" الأمريكية للكمبيوتر و التكنولوجيا اول تقرير لها حول الشفافية تعرض فيه حجم الطلبات الحكومية من دول العالم بشان الكشف عن معلومات مستخدميها خلال النصف الأول من هذا العام . وأكدت آبل أن الهدف الرئيسي من اصدارها للتقرير هو حرصها على الشفافية أمام عملائها في جميع أنحاء العالم، واكدت حرصها الدائم ً للحفاظ على خصوصية مستخدميها، وأنه لا مصلحة لها في الاحتفاظ او تسريب معلومات عملائها مشيرة الى ان المعلومات التي يتم تداولها عبر خدماتها المتنوعة تخضع للتشفير حفاظا على خصوصية عملائها. وكشف التقرير أن معظم الطلبات التى وردت اليها كانت بشان البحث عن اجهزة مفقودة او مسروقة و قسم صغير منها كان بصدد طلب بيانات المستخدمين السرية . و قد كانت الحكومة الأميركية هي الأكثر تقديماً لطلبات للكشف عن معلومات لمستخدمي و عملاء الشركة حيث تقدمت الجهات الرسمية الامريكية بما يتراوح بين ألف وألفي طلب ، فيما بلغ عدد الطلبات الأمريكية للكشف عن معلومات حول أجهزة المستخدمين نحو 3542 طلب و قد تجاوبت آبل مع نحو 88 بالمائة من الطلبات الحكومية الأمريكية للكشف عن معلومات حول أجهزة المستخدمين، بينما لم تكشف عن نسبة تجاوبها مع طلبات الكشف عن معلومات الحسابات الشخصية. وقد حلت المملكة المتحدة بالمرتبة الثانية من حيث عدد الطلبات بنحو 127 طلب، تم قبول 37 بالمائة منها، وتلتها إسبانيا بنحو 102 طلب حكومي مع نسبة قبول 22 بالمائة من الطلبات، وجاءت ألمانيا في المرتبة الرابعة 93 طلب ، ثم استراليا 74 طلب ، ثم فرنسا 71 طلب ، ثم إيطاليا 60 طلب .. كما ضمت القائمة أسماء دول أوروبية وأسيوية تقدمت بآلاف الطلبات. ولم تشهد قائمة الدول أي دولة عربية تقدمت بطلبات للكشف عن معلومات عن مستخدمي خدمات آيل و لكن تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بطلب وحيد للكشف عن معلومات حول عدد من أجهزة المستخدمين و تجاوبت معه الشركة الأمريكية. يذكر أن شركات التقنية الكبرى قد بدات منذ بداية العام على اصدار تقارير تخص شفافية المعاملات و تعرض حجم الطلبات الحكومية لمعلومات مستخدميها، وذلك منذ فضح قضية تجسس وكالة الأمن القومي الامريكى على مستخدمي الإنترنت بمساعدة شركات التقنية الكبرى.