هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟    المستشار محمود فوزي: البكالوريا مجانية.. وستكون الخيار المفضل لمعظم الأسر المصرية    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    الاقتصاد المصرى يتعافى    وزير الطيران المدنى يشارك باجتماعات اللجنة التنفيذية لمفوضية دول أمريكا اللاتينية    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    زيادة طفيفة لمؤشر البورصة هذا الأسبوع    نيكيتا خروتشوف يظهر فى صورة تجمع ترامب .. اعرف القصة    إدانة دولية واسعة لقرار إسرائيل بالموافقة على بناء مستوطنات بمنطقة E1 شرق القدس    رئيس الوزراء يؤكد موقف مصر الثابت الرافض لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة    الخارجية الأمريكية تعلن بدأ إدارة ترامب مراجعة 55 مليون تأشيرة    إعلام إسرائيلي: إقالة 15 ضابطا بعد توقيعهم على عريضة لإنهاء حرب غزة    عائلات المحتجزين: ندعو لوقفة احتجاجية قبالة مقر نتنياهو    تحليل: إيران وقوى أوروبية تناقش المحادثات النووية والعقوبات    3 ملامح فنية.. كيف ضرب الزمالك خصمه ب 7 تمريرات فقط؟ (تحليل)    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام وست هام يونايتد.. بيدرو يقود الهجوم    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    نجم الزمالك السابق: ألفينا يذكرني ب دوجلاس كوستا    ناقد رياضي: بن رمضان اللاعب الأكثر ثباتًا في الأهلي.. ومواجهة المحلة صعبة    *لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    تحرير 128 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    اغتصب سيدة أمام زوجها بالمقابر.. تفاصيل إعدام "إسلام"بعد 5 سنوات من التقاضى    رئيس مدينة طهطا يتفقد مصابي حادث انهيار منزل بقرية الشيخ مسعود بسوهاج    «الأرصاد» تكشف حالة طقس غدًا السبت |إنفوجراف    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    محمد رمضان يساند أنغام ويهديها أغنية على مسرح بيروت    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    ثائرٌ يكتُب    مصر تكتشف مدينة أثرية كاملة تحت الماء    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    للقضاء على قوائم الانتظار.. الانتهاء من 225 عملية متنوعة بمستشفى العريش    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    أستاذ بالأزهر: مبدأ "ضل رجل ولا ضل حيطة" ضيّع حياة كثير من البنات    ما الواجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة؟.. الإفتاء توضح    للرزق وتيسير الأمور.. دعاء يوم الجمعة مستجاب (ردده الآن)    الإسكندرية السينمائي يحتفل بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم نخبة من أدباء وشعراء مدينة الثغر    جامعة الملك سلمان تعلن مواعيد الكشف الطبي والمقابلات للطلاب الجدد    منير أديب يكتب: اختراق أم احتراق الإخوان أمام السفارات المصرية بالخارج؟    نيوكاسل يطارد المهاجم النرويجي ستراند لارسن.. وولفرهامبتون في معركة للحفاظ على نجم الهجوم    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    النصر يستعيد نجمه قبل نهائي السوبر    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    فطور خفيف ومغذ لصغارك، طريقة عمل البان كيك    «هتسد شهيتك وتحرق دهونك».. 4 مشروبات طبيعية تساعد على التخسيس    ضبط المتهمين بالتسول واستغلال الأطفال أسفل كوبري بالجيزة    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هلال الشهور العربية‏..‏ الرؤية والحساب
نشر في أخبار مصر يوم 09 - 10 - 2007


نقلا عن الاهرام9/10/07
تقوم القاعدة الشرعية لتحديد مطالع الشهور العربية علي امكانية الرؤية بالعين المجردة دون اية مساعدة تكنولوجية مثل التلسكوبات أو الحاسبات أو الاقمار الصناعية‏.‏
وتنطبق هذه الرؤية علي البلدان التي تشترك في جزء من الليل‏(‏ أو النهار‏)‏ ومما يعني انها تنطبق علي معظم بلدان العالم باستثناءات محدودة كالأماكن شبه القطبية والنائية‏.‏
وينبغي ألا تتم هذه الرؤية الا في اليوم التاسع والعشرين من الشهر‏(‏ اي بالحساب‏)‏ وفي حالة تعذر الرؤية يتم استكمال عدة الشهر ثلاثين يوما دون الحاجة إلي معاودة الرؤية‏(‏ أي بالاعتماد علي الحساب أيضا‏).‏
وهذا يعني ان الحساب هو الأساس وان الرؤية هي مجرد اجراء عملي لتيسير التعرف علي حلول الشهر في جميع الظروف والامكانيات المتاحة‏.‏
اختلافات التطبيق:
يذهب البعض في التطبيق إلي الاعتماد علي شهود عدول عاديين لا يشترط فيهم التخصص فقهيا أو علميا‏,‏ بينما يصر البعض علي ان يكون الشهود من المتخصصين‏.‏ كما يذهب البعض الآخر إلي إمكانية الاعتماد المطلق علي الحسابات العلمية الفلكية التي بلغت تقنيا درجة عالية من الدقة والاحكام‏,‏ ويعد هذا المجال حاليا المثل الأعلي الذي يطمح إليه كل المجالات العلمية والتكنولوجية‏,‏ فقد نجحت في التنبؤ المحكم بحركة الكواكب‏,‏ توقيت واماكن كسوف الشمس وخسوف القمر‏....‏ كما يعتمد عليها في ارسال واستعادة المركبات ورجال الفضاء‏.‏
ويرفض البعض الثالث الاعتماد علي الحسابات الفلكية باعتبارها خروجا عن القاعدة الشرعية التي تستوجب الرؤية البصرية وانها قد تخطيء في بعض الأحيان‏,‏ ويبدو أن هذا الخلط يرجع إلي الربط بين علم الفلك ويعد حاليا أرقي علوم العصر الحديث علي الإطلاق‏,‏ وحسابات الابراج والتنجيم وهي لا علاقة لها بعلم الفلك‏.‏
كما ان التنبؤ بحركة الكواكب في علم الفلك يتم بناء علي رؤي او مشاهدات علمية متواترة وهي مدي طويل وبدعم ارقي التقنيات المستحدثة‏.‏ وإذا كانت هناك تصويبات تحدث من آن لآخر في هذه الحسابات العلمية فهي تقع في اجزاء ضئيلة للغاية من الثانية وبموجب أساليب تقنية أكثر تطورا ومراجعات أكثر احكاما‏,‏ ولا تتم مراجعة هذه الحسابات العلمية لمجرد ملاحظات عابرة لا تستوفي شروط المشاهدة العلمية في الاعتداد بها‏.‏
وكذلك يذهب البعض إلي ان الحسابات العلمية ينبغي ان تأخذ في اعتبارها القاعدة الشرعية بامكانية الرؤية بالعين المجردة مما يعني اول لحظة يمكن فيها رؤية الهلال بالعين المجردة‏,‏ وهو ما يحدث بعد مفارقة الاقتران بين الشمس والقمر‏(‏ المحاق‏)‏ وولادة الهلال بعد غروب الشمس بسبع دقائق علي الاقل‏,‏ ولا يمكن رؤيته قبل ذلك بسبب ظروف اشعة الشفق‏.‏
وقد انفردت ليبيا بتحديد بداية الشهور العربية في لحظة ولادة الهلال ومفارقة الاقتران بين الشمس والقمر‏,‏ وهذا يهدر القاعدة الشرعية بامكانية الرؤية بالعين المجردة‏.‏ كما تعتد بعض الدول برؤية الهلال في البلدان الأخري وبالتحديد السعودية‏,‏ مقابل الإصرار علي الرؤية المستقلة لكل بلد علي حدة‏.‏
عشوائية التطبيق:
أكثر من مرة يتأجل تحديد بداية شهر ذي الحجة والتي ينتظرها المسلمون لتحديد مواقيت الحج وعيد الأضحي لأكثر من ثلاثة أيام‏!!‏ ناهيك عن بدعة استطلاع الهلال مرتين في يومي‏28‏ و‏29‏ وهي مجرد أمثلة للتحديد المفاجيء أو المتأخر وكلها بالمخالفة للحسابات العلمية ومما يعبر عن العشوائية في التطبيق والتي تؤدي إلي الارتباك الشديد في تحديد أيام العمل والاجازات ومناسك الحج وخطط السفر‏.‏
وذهب البعض‏(‏ الشيخ الشعراوي رحمه الله‏)‏ إلي أن مواقيت الصلاة تعتمد علي حسابات الشمس التي يمكن التسليم بدقتها‏,‏ بينما يعتمد تحديد الأشهر علي حسابات حركة القمر وهي ليست بنفس الدرجة من الدقة‏,‏ ومع احترامنا واعزازنا لصاحب هذا الرأي إلا أن الحقيقة احب الينا ممن نحب‏,‏ حيث ان الشمس والأرض والقمر أعضاء في منظومة واحدة هي المجموعة الشمسية وأن التنبؤ بها يتسم بنفس الدرجة من الدقة‏,‏ بل ربما سبقت تاريخيا حسابات القمر غيرها من الكواكب نظرا لقربه الشديد وسهولة رصده حتي بالوسائل الأقل تقدما من المتاحة حاليا‏.‏
الترجيح:
لا يوجد أي مبرر سواء كان فقهيا أو علميا لاستبعاد الاعتماد علي الحسابات العلمية في تحديد مطالع الأشهر‏:‏
فمن الناحية الفقهية تتم المحافظة علي القاعدة الشرعية بامكانية رؤية هلال الشهر بالعين المجردة ومن علي سطح الأرض‏.‏
ومن الناحية العلمية يمكن ترجمة القاعدة الشرعية في أول لحظة مفارقة للاقتران الكامل بين الشمس والقمر‏(‏ المحاق‏)‏ وولادة الهلال‏,‏ علي ان يتم غروبه بعد غروب الشمس بسبع دقائق علي الاقل حتي يمكن استيفاء شرط الرؤية بالعين المجردة‏.‏
ويلاحظ أن الحسابات العلمية في هذا المجال ليست افتراضية بل جاءت نتيجة لمشاهدات متواترة ومقننة علميا ويتوافر لها المستوي الملائم من الدقة واليقين‏,‏ وهي ليست موضعا للتصويب أو المراجعة الا في بعض التفاصيل الدقيقة التي لا ترتبط بهذا المجال من التطبيق‏.‏
وينبغي توحيد مطالع الأشهر العربية بموجب الحسابات العلمية في جميع بلدان العالم‏.‏
وإذا كانت القاعدة الشرعية تنطبق علي معظم بلدان العالم فإن المناطق النائية‏ والتي لا تنطبق عليها القاعدة الشرعية يمكنها ان تلتزم بنفس التعميم أو التوحيد لأن حساباتها العلمية المستقلة يمكن أن تؤدي الي نتائج غير قابلة للتطبيق عمليا‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.