أكد وزير الخارجية سامح شكرى، على محورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة واستعادة الاستقرار في ليبيا، وأهمية المضي قدما بالتعديلات المطلوب إجراؤها على الاتفاق السياسى لضمان وضوح الرؤية بشأن عمل المؤسسات الوطنية الليبية لحين إجراء الانتخابات. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الوزير اليوم الأحد مع غسان سلامة مبعوث الأممالمتحدة لليبيا، وذلك في إطار زيارته الحالية إلى القاهرة للتباحث حول جهود تسوية الأزمة الليبية. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية – فى تصريح عقب اللقاء – إن شكري حرص في بداية اللقاء على اطلاع المبعوث الأممي على رؤية مصر تجاه آخر المستجدات في الشأن الليبي، والتحديات التى تواجهها مصر من استمرار حالة الانفلات الأمني فى ليبيا، فضلا عن التعرف على نتائج الاتصالات والمشاورات التي قام بها غسان سلامة مؤخرا مع عدد من الشخصيات والقوى الفاعلة على الساحة الليبية. وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية أحاط المبعوث الأممي بالجهود والتحركات التي قامت بها مصر مؤخرا لتعزيز بناء التوافق والمصالحة الوطنية في ليبيا، كما لفت إلى المشاورات التي أجراها مع فيديريكا موجيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية بشأن ليبيا، فضلا عن إحاطة المبعوث الأممي بنتائج اجتماعات وفدي برقة ومصراته، التي استضافها الفريق محمود حجازي رئيس اللجنة الوطنية المعنية بالشأن الليبي يوم 3 أغسطس الجاري. ونوه المتحدث باسم الخارجية بأن الوزير شكري أكد، خلال اللقاء، على أن الترتيبات المستقبلية يجب أن تتضمن خطوات جادة من أجل استعادة وحدة الكيان الليبي وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية. ومن جانبه، أشاد غسان سلامة بالدور المصري من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا، واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الأممالمتحدة ومصر فيما يتعلق بتعزيز جهود بناء التوافق الوطنى في ليبيا.