لم اكن اتخيل ان يصل مستوي التدني الاخلاقي للطلاب المنضمين لتنظيم الاخوان, كما رأيت في محاولاتهم الهجوم علي العالم الجليل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق. عندما اقتحم بعض الطلبة احدي القاعات التي كان يناقش فيها الدكتور جمعة رسالة للماجستير في كلية دار العلوم, في مشهد همجي لا يقل عن الهمجية التي يتبعها انصار التنظيم في مظاهراتهم ومسيراتهم في الشوارع, ومحاولاتهم بث الفوضي وتخريب المنشآت العامة والخاصة دائما وابدا. المشكلة الرهيبة التي لا يعلمها هؤلاء الطلاب المغيبون الذين اتهموا الشيخ علي جمعة انه قام برعاية قتل المدنيين في رابعة علي حد زعمهم والحقيقة التي لا يعرفونها ان قادتهم هم من افتوا بالقتل وهم من زجوا بالشباب والنساء في جميع المواجهات مع الأمن واختلاق قصة, لتضخيمها بالتعاون مع قناة الجزيرة لمخاطبة ود الغرب للتدخل في مصر. يجب ان يعلم هؤلاء المضللون ان قادتهم الهاربين الذين خدعوهم, ومازالوا هم اول من يجب ان تنظم ضدهم وقفات واحتجاجات, فهم تجار الدم.. هم من يستدعون الغرب للدخول في مصر, وهم من باعوا تراب وطنهم بثمن بخس لقطر والولايات المتحدة, وهم من كانوا الاداة لتنفذ مخطط تقسيم مصر والمنطقة, وهم من تورطوا في اسالة دماء بريئة كثيرة بلا ذنب. علي الطلبة المغيبين ان يعلموا ان قادة تنظيم الاخوان هم من رعوا الإرهاب والإرهابيين في مصر, وفتحوا امام تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الارهابية الجهادية الابواب ليستوطنوا سيناء ويدخلوا في صراع مع جيش مصر الوطني من اجل حماية كرسي الرئاسة, كما ضموا اليهم القتلة ليتصدروا المشهد السياسي في البلاد وتحويل مصر الي دولة راعية للإرهاب والإرهابيين, وتم تصنيف سيناء عالميا علي انها المنطقة الثانية عالميا في احتضان الارهاب. ليعلم هؤلاء الطلبة بانهم وبكل ما أوتوا من قوة لن يستطيعوا ان يعيدوا عقارب الزمن الي الخلف وان محاولاتهم اليائسة بتعطيل الدراسة داخل الجامعة لن يعود بالضرر إلا عليهم لانهم سيصبحون فئة منبوذة داخل المجتمع وستكون نهايتهم, وعليهم ان يراجعوا انفسهم جيدا في تصرفاتهم لأن الشعب قال كلمته باحترام, اما مايفعلونه الآن هي الفوضي وسلوك مشين, إنما ينم عن مستوي تربية ذلك التنظيم لشبابه, وتضحيته بهم من اجل مكاسب لن تفيد. نقلا عن صحيفة الأهرام