ذكرت الصحيفة ان دراسة اجريت فى شهر يونيو الماضى فى 47 دولة تحت عنوان"ضيق عالمي" اثبتت ان صورة الولاياتالمتحدة تدهورت خلال الخمس سنوات الماضية فى اغلب دول العالم بما فيها الدول التي تعد من الحلفاء التقليدين لواشنطن. فقد اوضحت الدراسة ان 83% من الاشخاص الذين خضعوا للدراسة فى تركيا معارضين للولايات المتحدة اما فى فرنسا فان 76% يرفضون الافكار الامريكية حول الديمقراطية. وقد تم رصد نفس الاراء فى كل من المانيا واسبانيا وباكستان فقط القارة الافريقية التي مازال لديها رؤية ايجابية للولايات المتحدة. وباستثناء القارة السوداء فان معظم الدول مبتهجة للاهانة التى تلقاها القوة العظمة فى العراق. ان هذا الوضع اصبح يثير قلق الامريكان انفسهم خاصة المعسكر الديمقراطي الذي يري ضرورة تصحيح الاوضاع بحيث لا تصبح صورة الولاياتالمتحدة مرادفا للحرب والتعذيب وتغير الانظمة الحاكمة بالقوة. ان الولاياتالمتحدة حاليا ابعد ما تكون عن صورتها في بداية التسعينات عندما اعلن جورج بوش الاب ان عصر القوتين العظمتين قد ولى وان بلاده اصبحت هى القوة الوحيدة فى العالم الجديرة بثقة العالم بسبب عدالتها. لقد خرجت الولاياتالمتحدة من احداث 11 سبتمبر متمتعة بعطف جميع الدول ومساندة عالمية فى حربها على الارهاب الا ان فشل غزو العراق ادى الى نتائج عكسية. واصبح البعض يقارن بين الولاياتالمتحدة والامبراطورية الرومانية فى فترة الانهيار خاصة مع الادارة الامريكية الحالية التى لاتتمتع بأى كفاءة. ان الولاياتالمتحدة لم تعد تتمتع بأي شرعية فى نظر العالم و لم تعد تشكل اى تهديد فى نظر اعدائها الذين اصبحوا يتجرءون عليها. ان الكثيرين من الشعب الامريكي لم يعودوا يعتمدون على الرئيس جورج بوش بل اصبحوا يرون ان الامل الوحيد فى تحسين الاوضاع يكمن فى اختيار رئيس جديد للبلاد حيث ان 65% من الشعب الامريكي لا يوافقون على تصرفات رئيسهم .