اتهمت بنازير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة فى تصريحات صحفية نشرت اليوم الجمعة انصار النظام العسكرى السابق الذى كان يتزعمه الجنرال محمد ضياء الحق بالوقوف وراء الاعتداء الذى استهدف موكبها بكراتشى والذى اسفر عن مقتل 139 شخصا وإصابة ما لايقل عن 500 اخرين فى الوقت نفسه اعلن حزب الشعب الباكستانى ان زعيمته بوتو ستبقى فى باكستان لتقود الحزب فى الانتخابات التشريعية فى منتصف كانون الثانى /يناير القاادم . كما اعلنت الشرطة الباكستانية انها عثرت على رأس المفجر المشتبه به فى الهجوم الانتحارى الذى استهدف موكب بوتو مشيرة الى انه يتم حاليا اجراء اخبارات الحامض النووى دى ان ايه له من جانبه ، اعتبر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أن الإعتداء الذي استهدف موكب بوتو مؤامرة ضد الديموقراطية كما أعلن وزير الداخلية الباكستاني افتاب شيرباو أن الاعتداءين عمل إرهابي كان يستهدف بوتو وإجهاض العملية الديموقراطية في باكستان ، واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية إن من بين الضحايا عناصر من الشرطة وأعضاء في حزب بوتو، وفى الوقت الذى نجت فيه بوتو من الاعتداء حمّل زوج بوتو آصف علي زرداري جهاز استخبارات باكستان مسؤولية الاعتداء الذي استهدف موكب زوجتهالاعتداء على موكوب بوتو جاء بعد ساعات فقط من عودتها إلى باكستان وفي وقت تحولت كراتشي إلى قلعة حصينة نتيجة التدابير الأمنية المعززة إثر شائعات عن احتمال إقدام إسلاميين على تنفيذ إعتداءات. كانت بوتو قد عقدت اتفاقاً لتقاسم السلطة مع الرئيس بيرفيز مشرف لتسقط عنها بموجبه الاتهامات بالفساد التي كانت موجهة إليها مقابل تزكية مشرف لفترة رئاسية جديدة ، الا ان الرئيس الباكستاني طلب من بوتو إرجاء عودتها حتى تبت المحكمة العليا في مدى دستورية تأهله للانتخابات الرئاسية إلا انها قررت أن تعود في الموعد الذي حددته سلفاوتعتزم بوتو قيادة حزبها في الانتخابات التشريعية المتوقعة في منتصف يناير/كانون الثاني 2008. وقد أجرت مفاوضات على مدى أشهر طويلة حول أتفاق لتقاسم السلطة مع مشرف. يذكر ان باكستان تشهد اضطرابا سياسيا متزايدا في الاشهر الاخيرة، كما تعرضت قوات الامن الباكستانية لسلسلة من الضربات المؤثرة وجهتها لها جماعات متشددة مؤيدة لحركة طالبان الافغانية التي تعارض الدعم الذي يوجهه الرئيس مشرف لل "حرب الامريكية ضد الارهاب هذا وقد توالت الادانات الدولية للاعتداء الذى استهدف موكب موبوتو ففى نيويورك اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن أسفه لوقوع هذا الاعتداء ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن القوي السياسية ستعمل معا من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وفى واشنطن ، أدان البيت الابيض التفجير وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض إن الولاياتالمتحدة تدين الاعتداء الوحشي . وفى فرنسا ، أدان الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزى الاعتداء ووجه تعازين وتضامنه مع السلطات الباكستانية وكذلك عائلات الضحايا . الاتحاد الاوروبي ادان ايضا فى بيان له الاعتداء ، مشيرا الى أن الضحايا كانوا يشاركون فى استعراض سلمي فى شوارع كراتشي ، واوضح البيان أن الاتحاد الاوروبي يدعو السلطات الباكستانية الى احالة المسئولين عن هذا الاعتداء الى القضاء . كما ادانت الصين التفجيرات التى تعرضت لها كراتشى واستهدفت موكب بوتو واعربت عن املها فى ان تحافظ باكستان على استقراها الاجتماعى . كما نددت كندا بشدة بالاعتداء الذي تعرضت له بوتو ووصفته بأنه اعتداء مروع ، وجاء في بيان لوزير الخارجية الكندي مكسيم برنييه أن مثل هذه الاعتداءات تضرب في قلب أمة وتجهض الجهود التي تبذلها الحكومة والشعب الباكستاني لبناء مجتمع عادل وديمقراطي. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الجمعة أن الاعتداء المزدوج الذي تعرضت له بوتو يحمل للوهلة الأولى بصمات تنظيم القاعدة ، وأوضح هوارد الحليف القوي للولايات المتحدة أن تنظيم القاعدة استهدف بوتو بسبب دعمها للوجود الأميركي في العراق وفي أفغانستان.