أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تتابع عن كثب الجهود المثابرة التى بذلها ويبذلها جون كيرى، وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاستئناف المفاوضات على المسار الفلسطينى الاسرائيلى. كما أعلنت الأمانة العامة فى بيان لها الاربعاء أنها تثمن وتقدر الجهود الحثيثة والإيجابية التى يقودها وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وتؤكد مساندتها لجهود تحقيق السلام العادل والشامل فى إطار مبادرة السلام العربية التى لاقت دعما عالميا واسعا. وأوضح البيان أن الجامعة لم تتوان فى تقديم مساهماتها الجادة وذلك من خلال اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية وتحرك الدول العربية, وكذلك تعاونها المستمر مع الجهود الأمريكية والدولية الرامية الى تحقيق السلام المنشود. وقالت إنه فى الوقت الذى تدعم فيه جامعة الدول العربية التوجه الايجابى للمشاركة الفلسطينية فى هذه المفاوضات التى بدأت فى واشنطن, ترى أنه من الضرورى أن تبدى الحكومة الاسرائيلية الجدية والارادة المطلوبة فى الوصول الى هدف انهاء النزاع بالانسحاب الاسرائيلى من جميع الاراضى المحتلة عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية. كما تطالب جامعة الدول العربية بالالتزام بالنهج الإيجابى والتحلى بالإرادة على تحقيق السلام والعمل بصدق لإنهاء النزاع, عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية. ودعت الى ضرورة تنفيذ التفاهمات التى يتم التوصل إليها بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من خلال الوسيط الأمريكى , وفى مقدمتها إجراء مفاوضات لمدة زمنية محددة تتناول جميع قضايا الحل النهائى وعلى أساس حدود 1967, وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وحصولهم على حريتهم المنشودة. وفى هذا الإطار أكدت جامعة الدول العربية أهمية الدور الأمريكى المتوازن والحاسم فى دفع هذه المفاوضات على المسار الصحيح وصولا إلى تحقيق السلام العادل الذى يصبو إليه الشعب الفلسطينى متمثلا فى حصوله على حقه الطبيعى فى إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.