فقدت القوات النظامية السورية عشرات القتلى خلال معركة بلدة خان العسل في شمال البلاد والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ ايام بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وقال المرصد في بريد الكتروني قتل اكثر من 150 عنصرا من القوات النظامية في بلدة خان العسل يومي 22 يوليو و23 منه في البلدة ومحيطها مشيرا الى ان من بين هؤلاء 51 عنصرا اعدموا ميدانيا بينهم نحو 30 ضابطا وصف ضابط. وعرض المرصد على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي اشرطة مصورة تظهر عشرات الجثث التي يقول المصور انها عائدة لعناصر من قوات نظام الرئيس بشار الاسد والشبيحة الموالين لها. ويبدو في احد هذه الاشرطة مقاتلون معارضون على مدخل مبنى صغير من طبقة واحدة في حين يقول المصور تحرير خان العسل آخر مبنى يتمركز فيه الشبيحة. وينتقل المصور بكاميرته الى الداخل حيث يمكن رؤية العديد من الجثث على الارض يحيط بها مقاتلون معارضون ويسمع المصور يقول هذه جثث الشبيحة . وفي احدى الغرفة داخل المبنى تبدو عشرات الجثث الموضوعة جنبا الى جنب وقد ارتدى القتلى ملابس عسكرية متسخه ومع تنقل المصور في الاروقة الداخلية يمكن رؤية جثث بعضها يرتدي قميصا قطنيا ابيض اللون اضافة الى خوذ عسكرية ملقاة على الارض. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا الاثنين على البلدة التي تعد احد ابرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب بعد معارك عنيفة استغرقت اياما بحسب المرصد ومقاتلين. وفي الشريط الذي عرضه المرصد اليوم يسمع احد المقاتلين وهو يقول ان العملية شنها لواء انصار الخلافة وامجاد الاسلام وجبهة النصرة الاسلامية المتطرفة. وكانت مجموعة في الجيش السوري الحر تحت اسم "قيادة الفرقة االتاسعة" تبنت في شريط فيديو قبل ايام التحرير الكامل لمدينة خان العسل. وحاولت المعارضة المسلحة مرارا الاستيلاء على البلدة خلال الاشهر الاخيرة. وفي 19 مارس تبادل الطرفان الاتهامات باطلاق صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية على خان العسل ما تسبب بمقتل حوالى ثلاثين شخصا مع وجود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا. وغادر خبراء الاممالمتحدة حول الاسلحة الكيميائية دمشق الخميس بعد محادثات اجروها مع المسؤولين السوريين حول التقارير عن استخدام مثل هذه الاسلحة في النزاع السوري.