أكد أحمد أبو الغيط، الامين العام للجامعة العربية أن وجود ثلاث حروب أهلية تدور رحاها في العالم العربي، كان من نتيجتها أن صارت كل جهود التنمية الإنسانية والنمو الاقتصادي في عدد من الدول في مهب الريح. وأكد ابو الغيط في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاسبوع العربي للتنمية المستدامة بالجامعة العربية اليوم، أن المنظومات الصحية والتعليمية، وهي عماد التنمية الإنسانية، تتعرض للتآكل والتدمير في بُلدان النزاع، وفي دول تصل نسبة الشباب فيها إلى أكثر من 60% من السُكان. وأضاف إن تلك الأوضاع سوف تُفضي للأسف إلى تفشي الصراعات بين مُكونات المُجتمع على أسس عرقية وطائفية، وتصاعد في ظواهر التطرف الديني والسياسي وانتشار لأيديولوجيات العُزلة عن المُجتمع، بخاصة في فئة الشباب، بما يُقوض السلم الأهلي ويُدخل المجتمعات في دائرة مُغلقة من العُنف والإحتراب. واكد ابو الغيط أنه لا خروج من هذه الدائرة سوى بالاستمساك بالتحرك بشكل إيجابي وشجاع من أجل مواجهة الواقع مهما كلفتنا هذه المواجهة من جهد وعرق، أو كبدتنا من تضحيات وآلام والانخراط في إعادة البناء وهو الخيار الوحيد المُتاح ويُخطئ من يظُن أن دولنا العربية واهنة الإرادة أو أنها تنقصها العزيمة والإصرار على مُجابهة التحدي، والخروج من دائرة اليأس وشدد الامين العام للجامعة العربية على أن ما ينقص الدول العربية هو برنامج العمل، والخطة الشاملة، والأداء المتواصل المُثابر عبر فترةٍ زمنية طويلة ،وانه لا سبيل لاستعادة التوازن ولملمة شتات المُجتمعات سوى بالتعاضد والتنسيق بين الدول العربية .