اكد وزير الخارجية السيد احمد ابو الغيط السبت ان سعى الدول الاوروبية لتجريم انكار احداث تاريخية يجب ان يواجهه سعى مماثل من جانبها لتجريم ازدراء معتقدات الاخرين، واهانة رموزهم الدينية، باعتبار ن ذلك يمثل ممارسات اشد خطرا على السلم والامن الدوليين من مجرد انكار وقائع تاريخية. وردا على اسئلة المحررين الدبلوماسيين حول اعتماد الاتحاد الاوروبى تشريعا يجرم انكار قضية محرقة اليهود المسماه ب"الهولوكوست"، صرح ابو الغيط ان مصر كانت من بين الدول التى التى ايدت قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بادانة المحرقة باعتبارها من افدح جرائم الحرب التى تم ارتكابها ضد الانسان. واضاف ان اصدار هذا التشريع يثبت مبدا هاما طالما رفضته الدول الاوروبية نفسها وهو ان حرية التعبير ليست مطلقة، وانه يحق للمجتمع وضع ما يراه من قواعد لتنظيم تلك الحرية. واوضح ابو الغيط انه من حق كافة الدول الاسلامية اصدار ما تراه من تشريعات وطنية لتجريم الاساءة للاديان السماوية باى شكل من الاشكال، وعدم امكانية اعتبار ذلك تقييدا لحرية التعبير، وذلك وفقا لما نص عليه الميثاق العالمى لحقوق الانسان من ضرورة احترام الفرد لحقوق وحريات الاخرين ومقتضيات النظام العام للمجتمع.