بدأت واشنطن دراسة سحب جميع قواتها من أفغانستان العام المقبل، وذلك مع تزايد التوتر بين إدارة الرئيس باراك أوباما وحكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي. وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز للانباء إن إدارة الرئيس أوباما تلتزم بانهاء التورط العسكري الأمريكي في افغانستان بحلول نهاية عام 2014، ولكن هناك محادثات مع مسؤولين في أفغانستان حول الحفاظ على قوة عسكرية امريكية صغيرة هناك قد لا يتعدى قوامها 8000 جندي. لم ينكر المسئولين بالبيت الابيض احباط الرئيس أوباما على نحو متزايد من التعامل مع كرزاي ، حيث شهدت علاقتهما توترا شديدا فى اعقاب التحرك الأمريكي الشهر الماضي لفتح محادثات سلام مع طالبان، مما أدى الى وقف كرزاي لمحادثات بشأن الاتفاقية الامنية بين البلدين الحليفين. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأفغان ، ان اخر اتصال بين اوباما و كرازى عبر الفيديو كونفرنس في 27 يونيو انتهى بشكل ردىء .. حيث يشك كرازى فى نوايا واشنطن من تنفيذ انسحابها الكامل من بلاده . و حول قرار الادارة الامريكية، قال أحد كبار المسؤولين في إدارة أوباما: "تظل كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن القرار لم يحسم بعد " .. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال ظاهر عظيمي أيضا انه لم يتم تحديد أي قرارات بشأن وتيرة وحجم انسحاب القوات الامريكية.