اختتمت -الجمعة- في مدينة برشلونة الإسبانية أعمال الاجتماع رفيع المستوى للمؤسسات المالية العربية ووكالات التنمية في مقر الاتحاد من أجل المتوسط. وركزت المناقشات خلال الاجتماع على ثلاثة مجالات رئيسية هي: شبكات البنية التحتية الإقليمية، التحديات أمام خلق فرص العمل، فضلا عن الطاقة المتجددة و التنمية المستدامة. وذكر بيان للاتحاد من أجل المتوسط -يوم الجمعة- أن الاجتماع، عقد تحت عنوان "إنشاء أوجه التعاون : قوة العمل معا"، وحضره أيضا ممثلون عن جامعة الدول العربية والسفارات العربية في مدريد، و يهدف الاجتماع إلى تعزيز العلاقة بين الشركاء في المنطقة لتطوير المزيد من الأنشطة والمشاريع الإقليمية في إطار الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فضلا عن تحديد إجراءات ملموسة في المستقبل. وفي نهاية الاجتماع، اتفق المشاركون على مواصلة الحوار من خلال عقد اجتماع ثان في منطقة الخليج في الخريف المقبل 2013 . ودعا ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية السابق لإسبانيا، خلال الاجتماع، إلى تطوير شراكة جديدة بين الاتحاد من أجل المتوسط ودول الخليج. وقال إنه ينبغي أن تقوم هذه الشراكة على تطوير حوار سياسي استراتيجي تليه خطة عمل ملموسة بين الاتحاد من أجل المتوسط ودول الخليج في إطار اجتماعات وزارية، كما أنه من المهم الدعوة إلى إنشاء مؤسسة مالية محددة لمعالجة أولويات المنطقة. من جانبه، استعرض عبد الرحمن الغلاوي مدير المكتب الإقليمي لبلدان المغرب العربي في البنك الإسلامي للتنمية، آفاق جديدة للتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، مشيرا إلى مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في مشروع مرفق تحلية المياه في قطاع غزة. وقال إن "العديد من الاستراتيجيات والتدخلات من البنك الإسلامي للتنمية تتناغم مع أهداف واهتمامات الاتحاد من أجل المتوسط"، مضيفا أننا بحاجة إلى إيجاد سبل ووسائل لتحفيز التعاون والتآزر بين الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسساتنا، لصالح منطقة البحر متوسط المشتركة بيننا. وقد تم تأسيس سكرتارية الاتحاد من أجل المتوسط في عام 2010 فى برشلونة ويركز الاتحاد على إقامة مشروعات مشتركة بين الدول المتوسطية في كافة المجالات.