ندد مسؤولون فلسطينيون اليوم الخميس بإعلان إسرائيل إقرار خطط جديدة للبناء الاستيطاني في القدسالشرقية تزامنا مع وصول وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للمنطقة.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف ، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الإعلان الإسرائيلي "يمثل تخريبا مقصودا للجهود الدولية لاستئناف المفاوضات وتحقيق السلام". وأضاف أن هذا التطور "يؤكد أن حكومة اليمين المتطرفة الحالية في إسرائيل لا ترتكز سوى على الاستيطان، وتمضي قدما ببناء وتوسيع الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني". وشدد على أن الاستيطان بكل أشكاله "يعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني في ظل الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال ، ويؤكد استحالة فتح مسار سياسي في ظل استمراره". ومن جانبة دعا أبو يوسف إلى التوجه فلسطينيا لطلب عضوية جميع المؤسسات الدولية والتوقيع على المعاهدات الدولية بما فيها معاهدات جنيف ومعاهدات روما للتصدي إلى استمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد ذكرت أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس صادقت أمس على بناء 69 وحدة سكنية جديدة في حي "هار حوما" جنوبالمدينة.وذكرت الإذاعة أن القرار يتعلق بالبناء في قطع أراض تعد ملكيتها خاصة كانت تمت المصادقة عليها في الماضي. يتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الأمريكي كيري اليوم إلى إسرائيل في خامس زيارة له للمنطقة منذ بدء جهوده لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في 20 آذار/مارس الماضي. ومن المقرر أن يجتمع كيري مساء اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم يتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يعود إلى إسرائيل مرة أخرى مساء بعد غد السبت لمواصلة المباحثات مع نتنياهو.من جانبه ، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه بإعلان خطط الاستيطان الجديدة تثبت الحكومة الإسرائيلية "قولا وفعلا أنها راغبة بتقويض الجهود التي يقوم بها كيري". وقال عريقات ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية ، " تستقبل إسرائيل كيري ب`69 وحدة استيطانية بعد أن كان غادر المنطقة على وقع عشرات من قرارات وعمليات الهدم الإسرائيلية". وأضاف أن "هذه الإجراءات الاستفزازية تثبت أن الحكومة الإسرائيلية راغبة وتعمل على تقويض الجهود الأمريكية". بدوره ، قال جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين على استعداد للقاء نتنياهو في منتصف الطريق واستئناف المفاوضات فورا مع إسرائيل إذ تبين لهم أن الأخيرة ملتزمة بحل الدولتين. وأكد الرجوب، في تصريحات لإذاعة إسرائيلية، أن الفلسطينيين لا يضعون شروطا مسبقة للمفاوضات وإنما يريدون معرفة إطارها، مشددا على أنه ليس هناك حل عسكري للنزاع بين الجانبين وإنما حل سياسي فقط.