في اول سابقة في التاريخ السياسي الحديث بالمنطقة العربية اعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر في خطاب الى القطريين تخليه عن السلطة وتسليمها لابنه ولي العهد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بعد قضاء 18 سنة في سدة الحكم ليتولي بذلك الشيخ تميم منصبه في 25 يونيو 2013 . وقال الامير في الخطاب الذي بثه التلفزيون القطري الرسمي الثلاثاء 25 يونيو 2013 "انني اليوم اخاطبكم كي اعلن تسليم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. وانا على قناعة تامة انه اهل للمسؤولية.. وجدير بالثقة.. وقادر على حمل الامانة.. وتادية الرسالة". واعتبر الشيخ حمد انه قد حان الوقت لفتح صفحة جديدة في مسيرة قطر يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وافكارهم الخلاقة، معربا عن ثقته بان الامير الجديد سيضع مصلحة الوطن وخير اهله نصب عينيه وستكون سعادة الانسان القطري غايته الاولى على الدوام. واضاف "ها هو المستقبل امامكم اذ تنتقلون الى عهد جديد ترفع الراية فيه قيادة شابة تضع طموحات الاجيال القادمة نصب عينيها وتعمل دون كلل او ملل من اجل تحقيقيها". وكان الشيخ حمد قد ابلغ الاسرة الحاكمة واعيان البلاد في اجتماع بقصره يوم الاثنين قراره تسليم السلطة الى نجله ولي العهد، وذلك بعد اسابيع من انتشار تقارير ومعلومات حول نية الامير التخلي عن السلطة. و دعا الديوان الاميري القطريين الى مبايعة الامير الجديد اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء في الديوان الاميري، فيما اعلن اليوم الثلاثاء يوم عطلة رسمية، حيث بدات وفود القبائل والاعيان والمواطنين القطريين تتوافد الى الديوان الاميري لمبايعة الامير الشاب. وكان الشيخ حمد قد وصل الى السلطة في يونيو 1995 اثر انقلاب غير دموي على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني والذي تصالح معه في وقت لاحق، وما زال الشيخ خليفة على قيد الحياة، لتصبح قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها ثلاثة حكام على قيد الحياة. وبالرغم من تسلم الشيخ حمد لقطر ولديها خزانة شبه خاوية الا انه استطاع تحويلها الى لاعب اقليمي اساسي في الخليج ، واكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال مع ترسانة مالية ضخمة.