يوم الموسيقي .. ورسالة من المثقفين المعتصمين للجماهير

في الحادي والعشرين من شهر يونيو تحتفل أكثر من 460 مدينة في 110 دول، من بينهم ألمانيا، إيطاليا، مصر، سوريا، المغرب، أستراليا، فيتنام، الكونغو، الكاميرون، فيجي، كولومبيا، شيلي، نيبال، اليابان، الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للموسيقى والمعروف باسم "عيد الموسيقى" أو بالفرنسية "Fete de la Musique".
وقد ابتكر فكرة هذا اليوم الموسيقي الأميركي جويل كوهين عام 1976 والذي كان يعمل لحساب راديو فرنسا والذي اقترح القيام باحتفال طوال الليل احتفالاً ببداية فصل الصيف.
وفي فرنسا اهتم وزير الثقافة جاك لانغ بهذا العيد ليقام لاول مرة بشكل رسمي في باريس عام 1982 و لينتشر بعد ذلك ليصبح عيدا عالميا.
وأصبح المهرجان المقام في هذا اليوم ظاهرة عالمية تهدف الي الترويج للموسيقي بطريقتين ،اولهما تشجيع الموسيقيين الهواة والمحترفين على العرض في الشوارع، و ثانيهما تقديم العروض المجانية للجماهير.
وتتنافس وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة المختلفة في هذا اليوم علي تنظيم المهرجانات الخاصة بالموسيقى والمهن الموسيقية .
وياتي احتفال هذا العام متزامنا مع اضراب المثقفين والفنانين بمصر اعتراضا علي تعيين الدكتور علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة الا ان ذلك لم يؤثر علي اعلانهم عن تنظيم حفل فني على مسرح الثورة أمام وزارة الثقافة ، اثناء اعتصامهم ، احتفالا بهذا اليوم .
واوضح المعتصمون ان الموسيقى ليست مجرد أنغام، بل هي وسيلة تواصل وهو ما يحتاجة المبدعون والمثقفون حاليا للتواصل مع المواطنين ، كما انها تعمل على إدخال البهجة على النفوس وتجميل العالم من حولنا و الذي اصبح يتسم بالكآبة.
ويشارك في الحفل نخبة من فناني الأوبرا والفنانين المعتصمين علي حد سواء من بينهم الدكتورة إيناس عبدالدايم "فالوت", الدكتورة منال محيي الدين "هارب", نسمة عبدالعزيز"ماريمبا", الفنان ماجد سرور"عازف القانون", والمطربة رحاب مطاوع ، مؤكدين علي ان اعتصامهم هو رفض لسياسات الوزير الجديد و ليس ضد الفن .
ويتضمن الحفل أيضا فقرات فنية من فرقة الموسيقى العربية بالأوبرا, كما يشارك فيه فنانو مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية (موسيقى وغناء), وباليه "زوربا" لفرقة باليه أوبرا القاهرة والراقص الأول هاني حسن.
وللموسيقى أنواع عدة ولكل واحدة طعم فمنها الصاخبة والهادئة والهادئة الحزينة فهي بمثابة المرآة لأفكارنا ومزاجنا، و لا بد منها فهي لغة الشعور و لغة العالم وغذاء الروح و لذا فالاحتفال بها مع بداية فصل الصيف هو محاولة لجذب الجماهير والارتقاء بالاحاسيس.