رحبت فرنسا أمس الثلاثاء بالاتفاق المبدئي الذي توصلت له حكومة مالى ومتمردى الطوارق بشأن الانتخابات الرئاسية ومحادثات السلام الشاملة في مالي. ومن جانبه ,وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس - في تصريح صحفي - عن ترحيبه بتوقيع الاتفاق في واجادوجو, وهو اتفاق مبدئي يتعلق بالانتخابات الرئاسية ومحادثات السلام الشاملة في مالي من جانب السلطات فى باماكو والحركات المسلحة في شمال مالي. وقال فابيوس إن هذا الاتفاق يمثل انفراجة كبيرة في الأزمة بمالي, حيث أنه وفي سياق الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن والعشرين من يوليو القادم, فإن الاتفاق يضمن التوافق على احترام سلامة أراضي مالي والاعتراف بنهج محدد لمشكلات الشمال. ودعا فابيوس الأطراف فى مالي, الذين يجتمعون حاليا حول مشروع مشترك, إلى تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل من أجل المصلحة العليا للبلاد. وأكد أن فرنسا, كالمجتمع الدولى, وبوصفها الضامن لهذا الاتفاق ستقف إلى جانب مالى..مشيدا بجميع أولئك الذين قاموا بدور لإبرام هذا الاتفاق , ولا سيما بوركينا فاسو, نيابة عن الجماعة الاقتصادية الأفريقية "سيدوا" والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وذكر أنه في غضون ستة أشهر منذ التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى بينما كانت على شفا الهاوية الإرهابية, فإن مالى حاليا تحقق التقدم فى العديد من المجالات حيث يتوافر الأمن فى معظم المناطق, كما تم تعبئة المجتمع الدولى من أجل تمويل التنمية الاقتصادية. كانت حكومة مالي قد وقعت فى وقت سابق أمس الثلاثاء اتفاقا لوقف إطلاق النار مع متمردي الطوارق الانفصاليين وهو الأمر الذي يمهد السبيل لعودة القوات والإدارة المدنية الحكومية الى بلدة كيدال التي كان يسيطرعليها المتمردون في شمال مالي قبل الانتخابات التى ستجرى فى يوليو القادم. وتوصل الجانبان الى الاتفاق بعد محادثات استمرت قرابة أسبوعين وتوسطت فيها قوى إقليمية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو.