قتل عشرة أشخاص علي الأقل أمس السبت في عمليات قتالية جديدة بين مسلحين موالين لقادة صوماليين متناحرين في مدينة كيسمايو الساحلية وهي ثالث كبري المدن الصومالية بعد العاصمة مقديشو ومدينة هرجيسا. وقال مسئولون حكوميون إن ستة من القتلي هم من المدنيين وإن حوالي عشرين شخصا قد أصيبوا في المعارك التي دارت بالمدينة الساحلية بين الميليشيات المتناحرة للسيطرة علي المدينة . يذكر أنه قتل يوم الجمعة الماضى ستة أشخاص علي الأقل , ويقول السكان المحليون أن موجة العنف هذه هي الأسوأ التي تشهدها كيسمايو منذ قيام القوات الكينية وميليشيا متحالفة مع الحكومة بطرد متمردي حركة الشباب الإسلامية في أكتوبر الماضي . هذا ولاتزال تتولي مسئولية الأمن في المدينة الساحلية بعثة الاتحاد الأفريقي وتستهدف المدينة مساعدة الحكومة المركزية الضعيفة التى لا تسيطر على البلاد بسبب تجدد الصراعات . وقد أوضح سكان محليون أنه لم تظهر بعد أي بوادر تشير الى تحرك قوة الاتحاد الأفريقي للتدخل في الاشتباكات الجديدة . هذا وقد توقفت أمس السبت وسائل المواصلات العامة وتم إغلاق المدارس والشركات في الكثير من مناطق المدينة لليوم الثاني علي التوالي فى مدينة كيسمايو الذى كان ميناؤها مصدرا رئيسيا للدخل . ويمثل فقدان حركة الشباب المتمردة السيطرة علي المدينة لصالح قوات الاتحاد الأفريقى والقوات الحكومية خلال السنوات الأخيرة ضربة قوية لحركة الشباب الإسلامية التى مازالت تسيطر علي جيوب متفرقة في الكثير من المناطق الريفية في وسط وجنوب الصومال . ويتناحر القادة والشخصيات التي تتمتع بالقوة والنفوذ في منطقة كيسمايو من أجل الفوز بأرباح من الميناء ومن الأراضي الزراعية القريبة مما أدي إلي اندلاع الاشتباكات الأخيرة .