اكدت الدول الكبرى في مجموعة 5+1 في اعلان الاربعاء ان التوصل الى اتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بالتحقق من النشاطات النووية لطهران امر "اساسي وملح"، بعد عشرة اجتماعات غير مثمرة منذ كانون الثاني/يناير . واعلنت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا "نشدد على انه من الاساسي والملح ان تتعاون ايران مع الوكالة في ما يتعلق بدوافع قلقها" و"على ضرورة التوصل الى اتفاق على مقاربة منهجية وتطبيقه". وتابعت الدول الست في النص الذي تلاه المندوب الالماني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونراد شارينغر في اجتماع مغلق لمجلس الامن "اننا قلقون لانه على الرغم من الجهود المبذولة، لم يتم التوصل الى اي اتفاق"، وفق ما نقل دبلوماسيون. وكان الامين العام للوكالة التابعة للامم المتحدة يوكيا امانو اعرب الاثنين عن خيبته حيال المفاوضات التي بدأت في كانون الثاني/يناير 2012 مع ايران معتبرا انها "تدور في حلقة مفرغة". وبعد عشرة اجتماعات لم يتوصل الطرفان الى اتفاق ينص على "مقاربة منهجية" تسمح للوكالة بالوصول بشكل اكبر الى مواقع واشخاص ووثائق كي تتمكن من الاجابة على كل النقاط المطروحة في قرارها الشديد اللهجة الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وقد اوردت فيه لائحة عناصر قالت انها ذات مصداقية تشير الى ان ايران عملت على انجاز سلاح ذري قبل 2003 وربما بعد ذلك وهو ما تنفيه ايران على الدوام. وتطالب الوكالة ايران منذ اكثر من سنة بالوصول الى موقع بارتشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه في ان ايران قامت بتجارب تفجير تقليدية قابلة للتطبيق في المجال النووي كما تشتبه ايضا استنادا الى صور عبر الاقمار الاصطناعية بان السلطات تعمل على ازالة اي اثار مشبوهة في الموقع. وتطالب الدول الكبرى مجددا في بيانها بالوصول الى موقع بارتشين، كما تعبر مرة جديدة عن "قلقها البالغ" حيال مواصلة ايران "بعض النشاطات النووية في انتهاك لقرارات الاممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية" وخصوصا تخصيب اليورانيوم.