انتقد فهد المصرى - المسئول عن إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر والمقيم بباريس - الموقف الغربي والأوروبي من الأزمة السورية. وأوضح المصرى - في ندوة عقدت بدعوة من الحزب الإشتراكى فى فرنسا الاثنين - أن أوروبا "فى حالة شلل" عن القيام بأي تحرك تجاه ما يحدث في سوريا ..مشيرا إلى عجز القارة الأوروبية عن القيام بدورها الطبيعي فى هذا الصدد. وأضاف أن الغرب وأوروبا في حالة "نفاق ودفاع" عن النظام لأنهم لم يستطيعوا أن يوجدوا البديل الذي سيتولى دور نظام الأسد في حماية المصالح الغربية والإسرائيلية في الشرق الأوسط. وأكد أن عدم التدخل الدولي في سوريا دفع بعدة آلاف من الشباب من جميع أنحاء العالم للدخول إلى سوريا لمساعدة الشعب السوري, ومعظم هؤلاء دخلوا كأفراد ولم تمنعهم دولهم أو دول الجوار السوري, بل إن بعض الدول سهلت لهم ذلك. وأضاف أنه لا يمكن اعتبار هؤلاء متطرفين أو إرهابيين تحت أي شكل من الأشكال لإن دوافعهم الإنسانية هي التي حركتهم أمام تخاذل المجتمع الدولي , علما بأن هؤلاء قدموا للنظام السوري خدمة كبيرة بوجودهم داخل سوريا, بدون أن يدركوا ذلك لأن النظام أصبح يدعي بأنه يقاتل أجانب إرهابيين أتوا من خارج الحدود, وبالتالي منحوه ذريعة جديدة لقمع الثورة وتشويهها. وتساءل المصرى إذا كانت أوروبا والغرب يحذران مواطنيهما من السفر الى سوريا, فلماذا يسمح بتدخل مقاتلين ك`حزب الله الذي تدعمه إيران, والمقاتلين العراقيين الشيعة الذين تدعمهم حكومتهم. وقال فى سوريا اليوم هناك انهيار للاقتصاد وبداية تفكك لمؤسسات الدولة وتلاشيها وهناك ثلاثة ملايين مبنى مدمر والبنى التحتية مدمرة وأربع ملايين نازح ومليوني لاجئ وأكثر من 200 ألف شهيد و أكثر من 100 ألف معتقل والنظام السوري يستخدم كل أشكال العنف المفرط رغم التحذيرات الغربية والأوربية والأمريكية بأن السلاح الكيميائي وأسلحة الدمار الشامل خط أحمر ومع ذلك لم يتدخل المجتمع الدولي رغم تجاوز النظام السوري لكل الخطوط الحمراء التي وضعها الغرب وأوربا واستخدم أكثر من 200 صاروخ سكود وهي من أسلحة الدمار الشامل تماما مثل الأسلحة الكيميائية والتي استخدمها نظام الأسد في عشرة مواقع على الأقل. وطالب فرنسا بأن تبيع للثوار السوريين السلحة التى يحتاجونها قائلا نحن لا نريد تدخلكم العسكري على الأرض وطالبهم بترك الآخرين لمساعدة الثوار. وقال إن هناك الآن نحو 12 ألف مقاتل لحزب الله اللبنانى على الأراضي السورية وعدة آلاف من تنظيمات شيعية عراقية متطرفة تقاتل إلى جانب الأسد.