يبدأ وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما اليوم الثلاثاء زيارة الى تونس تناقش كبح جماح الهجرة السرية من شمال افريقيا الى ايطاليا بالاضافة الى توحيد الجهود لمكافحة الارهاب. تعبر زيارة داليما التي تأتي بعد نحو ستة أشهر من زيارة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الى تونس عن الاهمية المتزايدة التي توليها روما لحلفائها في المغرب العربي. ويلتقي داليما خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزير خارجيته عبد الوهاب عبد الله ورئيس مجلس النواب فؤاد المبزع. ويأتى ملف مكافحة الارهاب من بين أبرز الملفات التي يبحثها الوزير الايطالي مع المسؤولين في تونس والمغرب، فقد يخشى مسؤولون اوروبيون أن ينتقل اليها خطر ما يعرف "بالجماعات الاسلامية المتطرفة"الذي ضرب بلدانا في شمال افريقيا في حال عدم تعزيز التعاون الامني والسياسي مع نظرائهم في المنطقة. يذكر ان الهجرة السرية من أكثر الملفات التي عكرت العلاقات بين ايطاليا والعواصم المغربية خلال الاعوام الاخيرة، حيث يحاول آلاف الافارقة اليائسن العبور الى اوروبا عبر ايطاليا انطلاقا من شواطىء شمال افريقيا التي تطالب اوروبا بمضاعفة المساعدات لحراسة حدودها بشكل أفضل. ووقعت تونس وايطاليا اتفاقية تقضي بارسال ثلاثة الاف تونسي سنويا للعمل بها، كما تتكفل ايطاليا بمساعدات تقنية لتونس في حراسة السواحل في اطار تعزيز جهود مكافحة الهجرة. و سيناقش داليما سبل انعاش التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين، حيث تعد ايطاليا ثاني اكبر مستثمر اجنبي في تونس بعد فرنسا بحجم استثمارات بلغ نحو 768 مليون دولار، كما توفر الاستثمارات الايطالية في تونس أكثر من 46 الف فرصة عمل .