دعا الامين العام لاوبك عبد الله البدرى الخميس الى تشديد الضوابط باسواق النفط للحد من المضاربات التى تلقى المنظمة بالوم عليها فى رفع اسعار النفط الى ما يقرب من 100 دولار للبرميل. وتقول المنظمة ان اسواق النفط خرجت عن نطاق السيطرة بسبب مستثمرون ماليون، بالاضافة الى ضعف الدولار وتصاعد التوترات السياسية. وقال البدرى "فى الوقت الحالى الصناديق، والمضاربون هم الذين يستثمرون فى النفط، واسواق المال تتدخل بسوق النفط، واكد ان هناك حاجة لمزيد من الضوابط. واضاف "السوق مدفوعة بالمضاربات واصبحت استثمارا ماليا، وهذا يقود الى اسعار مبالغ فيها." واكد البدرى فى مؤتمر بفيينا انه ليس هناك نقص فى امدادات النفط. واوضح "فى الخامس من ديسمبر سنبحث وضع السوق واوبك مستعدة للتدخل والمساعدة اذا كان الامر يتعلق بالعرض والطلب." تأتى تصريحات البدرى قبيل قمة زعماء دول المنظمة فى الرياض الاسبوع المقبل. وبلغت الاسعار الاربعاء مستوى قياسيا جديدا عند 98.62 دولار للبرميل من الخام الامريكى، وجرى تداولها الخميس بسعر اقل قليلا من 97 دولارا. من جهته قال رئيس دويتشه بنك جوزيف اكرمان ان سعر النفط سيتجاوز حاجز 100 دولار، لكن ذلك لن يقضى على نمو الاقتصاد العالمى. واضاف انه من ناحية التكاليف لا أعتقد ان 100 دولار للبرميل ستحدث فرقا كبيرا، ان ذلك يشير الى انتعاش الاقتصاد والا كنا سنشهد نمطا اخر من الاسعار، واوضح ان قوة اليورو عوضت بعض الشىء أثر ارتفاع الاسعار. وقال بعض المحللين والمسؤولين التنفيذيين ان المضاربات اثارت أحدث موجة من ارتفاع الاسعار، موضحين ان أزمة الائتمان العالمية وضعف الدولار الامريكى دفعت بعض اللاعبين في قطاع المال بعيدا عن الاسهم والسندات، بينما يرى اخرون ان نقص امدادات النفط وراء ارتفاع الاسعار. وتراجعت مخزونات النفط بالولايات المتحدة اكبر مستهلك له فى العالم بنسبة 8 % عن مستواها العام الماضى. وتقول ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان مخزونات الدول الصناعية الاعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية قد تنخفض الى 20 مليون برميل أقل من متوسطها فى خمس سنوات. وتتعرض المنظمة التى تضم 12 دولة لضغوط من جانب الدول المستهلكة لزيادة امداداتها فى محاولة لتهدئة الاسعار، لكن ليس من المتوقع ان تتخذ قرارا رسميا بشأن الانتاج قبل مؤتمرها فى ديسمبر. ورفعت أوبك بالفعل انتاجها بمقدار 500 الف برميل يوميا اعتبارا من الاول من نوفمبر بناء على قرار اتفقت عليه فى سبتمبر الماضى.