دعا حزب التيار الشعبي اليوم الاثنين الأطراف الموقعة على "وثيقة قرطاج" إلى الانسحاب منها بعد إجراء رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد تعديل وزاري مصغر دون استشارة القوى الوطنية الموقعة على الوثيقة. واعتبر الحزب ` في بيان اليوم ` التعديل الوزاري الذي تمت بموجبه إقالة الوزير عبيد البريكي واستبداله بعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف خليل الغرياني بمثابة استفزاز للاتحاد العام التونسي للشغل ولعموم قوى الشعب. من ناحية أخرى , قال حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي إن التعديل الوزاري الأخير تم في أجواء متوترة وفاجأ الجميع بما في ذلك الأطراف الموقعة على "وثيقة قرطاج" التي تشكلت على أساسها حكومة الوحدة الوطنية. واعتبر الحزب أن التعديل تم بأسلوب غير مقبول وفي غياب تقييم موضوعي للعمل الحكومي ولآداء جميع الوزراء. من جهة أخرى , قال الحزب إنه من الضروري أن يبادر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بدعوة جميع الأطراف الموقعة على "وثيقة قرطاج" والداعمة لها إلى اجتماع عاجل لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز المأزق الحالي وفتح آفاق جديدة لاستئناف مسار الإنقاذ الذي جاءت من أجله تلك الوثيقة وحكومة الوحدة الوطنية.