اغتال مسلحون مجهولون العقيد عبد الله الرباكي في جهاز الأمن السياسي في منطقة باجعمان بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن . ونقل السبت موقع صحيفة " 26 سبتمبر" الالكتروني عن العقيد حسين الشيبة مسئول العلاقات العامة بأمن حضرموت قوله إن فريقا أمنيا من إدارة الأمن وفريقا من الأدلة الجنائية يتولي حاليا التحقيق فى الحادث ومتابعة القضية وجمع كافة الاستدلالات التي تقود الى القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة. وكانت مصادر عسكرية يمنية قالت إن عملية الاغتيال نفذها مسلحان ملثمان كانا يستقلان دراجة نارية أمس الجمعة , حيث أقتربا من العقيد الرباكي أثناء توقفه في سوق شعبي وأطلقا عليه خمس طلقات من مسدس كاتم للصوت, فلقي حتفه على الفور. وتمكن المسلحان من الفرار من موقع الحادث فيما ربط مسئول أمني يمني بين عنصري عملية الاغتيال وتنظيم القاعدة. وكان مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة, قد وزعوا منشورات في وقت سابق في مدينة المكلا, توعدوا فيها باغتيال الرباكي. يذكر أنه قد اغتيل أكثر من 70 ضابطا ومسئولا أمنيا من قوات الجيش وأجهزة الاستخبارات خلال العامين الماضيين في عدة مناطق جنوبي اليمن حيث تسعى القوات اليمنية لاستعادة سيطرة الدولة على المناطق التي خضعت لنفوذ المسلحين أثناء الانتفاضة التي شهدتها البلاد. وقد حملت الحكومة اليمنية تنظيم القاعدة المسئولية عن أغلبية تلك الاغتيالات, لكنها أشارت في بعض تقاريرها والتصريحات الصادرة عن كبار مسؤوليها الأمنيين إلى ضلوع أطراف سياسية ترغب في عرقلة المرحلة الانتقالية التي تشهدها اليمن. وأعتبر سياسيون أن بعض القوى السياسية, التي تضررت من قرارات هيكلة الجيش, لجأت إلى تنفيذ عمليات اغتيال منظمة لضباط بارزين على صلة مباشرة بعملية الهيكلة.