أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع بيانا يعرب فيه عن الأسف لقمع السلطات العسكرية في بورما للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية الشهر الماضي.وجاء اتفاق جميع الاعضاء على هذه الخطوة بعد مداولات مكثفة وبعد أن الغت الصين معارضتها للبيان الذي قدم مشروعه كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا.وهذه هي المرة الاولى التي يتخذ المجلس بكامل هيئته المكونة من خمس عشرة دولة موقفا رسميا تجاه بورما.وتمثل هذه الخطوة تغيرا في موقف بكين والتي استخدمت حق النقض الفيتو في السابق لمنع مجلس الامن من انتقاد النظام العسكري الحاكم في بورما.وجاء في البيان أن المجلس يأسف بشدة لاستخدام العنف ضد مظاهرات سلمية ، كما دعا المجلس النظام العسكري الحاكم وكل الاطراف في بورما للعمل معا من اجل تهدئة الوضع والتوصل الى تسوية سياسية.وطالب المجلس أيضا بالإفراج في أقرب وقت عن جميع المعتقلين السياسيين وبقية المحتجزين من المشاركين في المظاهرات ، كما حث المجلس عسكر بورما على الاستعداد لإجراء حوار حقيقي مع زعيمة المعارضة أونج سان سوكي.