أكد محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع الضبعة النووي بلغ المراحل النهائية للتوقيع على عقود الإنشاء والتشغيل بعد أن أحيا الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروع من جديد في كلمة وجهها إلى الشعب المصري. جاء ذلك خلال اجتماع الحوار المجتمعي لأهالي الضبعة، اليوم السبت، لانشاء أول محطة مصرية للطاقة النووية السلمية بحضور محافظ مرسى مطروح اللواء علاء فتحى أبوزيد وممثلة عن وزير البيئة. وأضاف شاكر أن أول محطة نووية مصرية بالضبعة ستضم أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الروسى. وأشار إلى أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحرارى فضلا عن أنها تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية. ولفت إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار حرص الدولة على تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية سعيا لتحقيق الحلم المصرى، والبدء فى بناء وتشغيل المحطة النووية بالضبعة مع الالتزام بمتطلبات قانون حماية البيئة المصرى وقواعد واشتراطات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة التشريع والرقابة النووية الدولية. وأوضح شاكر أن المشروع يوفر عددا من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية حيث إنه يوفر حوالى عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد على قرابة ثمان سنوات فضلا عن ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل وسيترتب على المشروع رواج اقتصادى وسياحى سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيله على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها. ولفت إلى أن هذه الدراسة خلصت إلى تأكيد أقصى معايير الأمان لمشروع المحطة النووية الأولى بالضبعة حيث يستخدم مشروع المحطة مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقا لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا , ويحتوى هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أى "العامل البشرى" ويزيد عمر المحطة على 60 عاما ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية , وتمتاز المفاعلات النووية أيضا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به كما تضمن عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.