تحتفل منظمة العمل الدولية باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، والذي يأتي يوم 28 من شهر أبريل من كل عام وذلك في إطار جهود منظمة العمل الدولية لرفع الوعي بشأن كيفية جعل مكان العمل آمنا وصحيا، علاوة على تعزيز تطبيق الإستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن السلامة والصحة المهنية. وأوضح بيان اصدره مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ان اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية هذا العام يركز على "الوقاية من الأمراض المهنية"؛ والتي بكونها تتصدرالأسباب المؤدية إلى الوفاة في أماكن العمل على الصعيد العالمي. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين الموافق 13 من شهر مايو الجاري في ختام فعاليات ورشة عمل وزارة القوى العاملة والهجرة تحت عنوان "الوقاية من الأمراض المهنية" أنه وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية، لا يتجاوز عدد الحوادث العرضية 321 ألف حادثة من إجمالي 2.34 مليون حالة وفاة في أثناء العمل، في حين أن ال 2.02 مليون حالة المتبقية تسببها أمراض متصلة بمختلف الأعمال، وهو ما يعني 5500 حالة وفاة يوميا، وهو ما يتنافى مع توفير العمل اللائق. وأكد القريوتي على أن الوقاية خير من العلاج، حيث أنه لعدم توافر الوقاية من الأمراض المهنية آثارا سلبية كبيرة على الأعمال والأسر والمجتمعات أيضا؛ ولا سيما في ما يتصل بفقدان الإنتاجية وإثقال كاهل نظم الضمان الاجتماعي. وأعرب القريوتي عن تطلعه لاتخاذ خطوات ملموسة من شأنها تحسين قدرة كافة الجهات المعنية على توفير الحماية من الأمراض المهنية وصولاً لبيئة عمل آمنة. وأضاف أن التدريب والتوعية يعد بمثابة الركيزة الأساسية لمنظومة السلامة والصحة المهنية في كافة البلدان. جدير بالذكر أنه تحتفل منظمة العمل الدولية- منذ 2003- بهذا اليوم العالمي، مشددة على الوقاية من الحوادث والأمراض في مكان العمل، مستفيدة من قواها التقليدية في العملية الثلاثية (بين الحكومات والمنظمات الممثلة للعمال والمنظمات الممثلة لأصحاب العمل) والحوار الاجتماعي. كما أن يوم 28 نيسان/أبريل هو اليوم الذي اتخذته الحركة النقابية في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.