علن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت أن الاستعداد العربي لتبادل الأراضي مع إسرائيل " لا يعني بأي شكل من الأشكال شرعنة الاستيطان في الكتل الاستيطانية ". وقال عباس - وفق ما نقل عنه بيان اللجنة المركزية لحركة فتح عقب اجتماعها برئاسته في رام الله - إن الحديث عن تبادل الأراضي يعني بالنسبة للجانب الفلسطيني تعديلات طفيفة ومتبادلة على الحدود. وشدد عباس على أن الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية "غير شرعي ولا يمكن حدوثه دون الاعتراف بدولة فلسطينية تقع على حدود الرابع من يونيو من العام 1967 وممارستها لسيادتها الكاملة والناجزة. وكان وفد وزراء الخارجية العرب قد أعلن في واشنطن مؤخرا, إن اتفاق السلام مع إسرائيل ينبغي أن يستند إلى حل الدولتين مع إمكانية تبادل طفيف متفق عليه, متساو ومتبادل للأراضي. في الوقت ذاته أكد عباس أن الجانب الفلسطيني يتعامل مع جهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل "بجدية وصولا لإنجاحها". لكنه قال إن نجاح هذه الجهود "يحتاج أولا إلى إعلان إسرائيلي واضح بالاعتراف بحل الدولتين على حدود عام 1967, ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى, خاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية العام 1994 ". وأضاف أن قرار الأممالمتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة مراقب غير عضو يؤكد أن الأرض الفلسطينيةالمحتلة هي أراضي الدولة الفلسطينية, وأنها ليست أراض متنازعا عليها, تنطبق عليها جميع الاتفاقيات والأعراف الدولية. وهدد عباس بأنه "في حال استمرار الحكومة الإسرائيلية في وضع العراقيل أمام إرادة المجتمع الدولي وقراراته, فإن فلسطين سوف تنضم إلى المنظمات والمواثيق والمعاهدات الدولية .