إنترنت الأشياء والمرافق الذكية ورشة عمل عقدتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولجيا لمناقشة خارطة طريق المرافق الذكية مثل عدادات الكهرباء والغاز والمياه المعتمدة على تقنيات انترنت الأشياء التي أعدها مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتشير التوقعات والدراسات المستقبلية إلى أن مدن المستقبل لن تحتاج إلى الذكاء البشري التقليدي ولن تتطلب جهوداً عضلية وموارد خارقة لإدارتها بل ستتيح تجهيزاتها الذكية مستويات فائقة من الأداء . وفي كلمتها اوضحت د. هادية الحناوي الاستاذ بكلية الهندسة ومقررمجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان ورشة العمل تناقش التطور المستمر فى استخدامات انترنت الأشياء من اجل تحديد أهم سبل استخدام المرافق الذكية فى مصر. واضافت ان مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمد الى وضع خارطة طريق للمرافق الذكية المعتمدة على انترنت الأشياء في مصر أخذاً فى الاعتبار استكشاف النظام البيئي ،والجوانب الفنية والاجتماعية ،والهياكل الاساسيه للمرافق الذكية واستعداد البنية التحتية ونماذج الأعمال التجارية وبحث الفجوات التكنولوجية ، وسيناريوهات استخدام القضية لتحقيق ونشر المرافق الذكيه في مصر فى الفترة من عام 2016 حتى عام 2020. د.هشام الديب رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ومقرر لجنة السياسات والتشريعات لمجلس الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي الورشة تهدف الى التعرف أساليب تشغيل انترنت الأشياء من خلال تطبيق عدادات الذكية للمياه والكهرباء والغاز وتفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتكون خادمة للمواطن بشكل إيجابي. واضاف ان نتيجة استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة انه سيكون باستطاعتنا ان نلغي الكشاف ونلغي المحصل والمنظومة تمشي الكترونيا وعن طريق القراءات التي ترسلها العدادات أتوماتيكيا الى الشركة التي ترسل الفاتورة الى الموبايل ويتم الدفع الكترونيا وبهذا لا نحتاج شحن كروت او انتظار الكشاف او المحصل. معرفة حجم استخدام المواطن للمياه والكهرباء والغاز تفيد صناع القرار في تحديد الاحتياجات للدولة بشكل كلي وفِي نفس الوقت حماية تلك المعلومات من الاختراق. اوضح د. عمرو فاروق نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي ان تكنولوجيا انترنت الأشياء أصبحت متاحة تجاريا على مستوى العالم ونحاول في مصر استيعاب وتطبيق هذه التكنولوجيا. واوضح انه بجري العمل على استخدام هذه التكنولوجيا في ترشيد استهلاك المياه. وذلك عن طريق توقعها لاستخدام المواطن وبالتالي تحدد حجم استخدامه للمياه. ويرى ان مصر تعد متقدمة في هذا المجال نتيجة لوجود عدد من الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا انترنت الأشياء رائدة في منطقة السرق الأوسط في هذا المجال خاصة وأنها لا تحتاج تكلفة عالية. واضاف اننا بصدد التعاون مع وزارة الانتاج الحربي ووزارة الاتصالات لتجربة المجسات الذكية في عدادات المياه واجهزة التكيات لترشيد استهلاك الكهرباء. واوضح ان دور أكاديمية البحث العلمي تطوير هذه المشروعات حتى تصل الى ان تصبح منتج تكنولوجي ذَا جدوى اقتصادية عندها نقدمها للجهات المعنية بالدولة. د. نادية حجازي الاستاذ بمعهد بحوث الإلكترونيات توضح ان الفكرة هي اضافة مجسات (حساس) الى عدادات الكهرباء والمياه والغاز الذكية تنقل معلومات الاستخدام الشركة مباشرة لحساب قيمة الاستهلاك وتقدير حجم الاستهلاك. وتؤكد د. نادية حجازي على ضرورة وضع تشريعات وقوانين للحفاظ على خصوصية وسرية تلك المعلومات وذلك لخطورتها على الأمن القومي. ويري انه من الممكن تطبيق انترنت الأشياء على كافة المشتركين الصناعيين والمنزليين سواء في المدن الذكية او المدن العادية. ويضيف انه على الرغم من ان التكلفة الأولية لمثل هذه التكنولوجيا تعد مرتفعة نوعا ما الا انها تحقق العائد المرجو خلال فترة استرداد معقولة.