نددت حركة حماس الخميس باتفاق السلطة الفلسطينية والأردن مع إسرائيل بشأن سحب مشاريع قرارات إدانة تل أبيب في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي الاتفاق "بمثابة مكافآت وعطاءات للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ومشاركة فعلية في محو الهوية والطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة". كما اعتبر برهوم الاتفاق " غطاء وتشجيعا للاحتلال على استمرار واستكمال مشروعه التهويدي لها والذي من شأنه أن يشكل أكبر خطر على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني". وطالب المتحدث باسم حماس الفلسطينيين والدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ب"العمل على التصدي لكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الاقصى المبارك والعمل الفوري على استخدام كل أوراق الضغط التي بحوزتهم على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه وانتهاكاته". وفي سياق متصل, أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة حماس المقالة أنها بعثت برسالةm إلى إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو, تطالب فيها بتشكيل "لجان مختصة لمتابعة الشكاوى المرفوعة لها بخصوص /الانتهاكات/ الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس". وقالت الوزارة في رسالتها, إن "سياسة الاحتلال التي تنتهجها (إسرائيل) في القدسالمحتلة تمثل دليلا صارخا على العنصرية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني, وإصرار دولة الاحتلال على طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة". وطلبت رسالة الخارجية المقالة منظمة اليونيسكو ب "ضرورة تكليف لجانا مختصة لمتابعة الشكاوي المرفوعة لها بشأن التعديات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس, مع التشديد على ألا يكون هذا بديلا عن التصويت على مشاريع قرارات إدانة الاحتلال الإسرائيلي المطروحة في المنظمة".وكان الديوان الملكي الأردني أعلن أمس الاول الثلاثاء, أن إسرائيل وافقت على قدوم بعثة من اليونيسكو للقدس الشرقية لتقصي الحقائق وسبل الحفاظ على تراث المدينة وذلك للمرة الأولى منذ العام 2004. من جهتها أعلنت إسرائيل أن موافقتها على وصول بعثة اليونيسكو تمت بموجب اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية ينص على "شطب" مشاريع قرارات ضدها كان من المفروض التصويت عليها اليوم لدى المنظمة الدولية.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة, أن مشاريع القرارات المجمدة تستهدف إدانة إسرائيل بسبب نشاطاتها في المناطق وما يعتبره الفلسطينيون بمحوها الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس.