يعد ارتفاع ضغط الدم من أهم أسباب الاصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية والفشل الكلوى وغير ذلك من الأمراض فى الوقت الذى كشفت فيه أحدث الاحصائيات فى هذا الجال عن عدم معرفة شخص من بين كل أربعة أشخاص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه أحدث الأبحاث العلمية تزايد فرصة الاصابة بالمرض خاصة بين من تخطوا الستين من عمرهم حيث يعانى أكثر من 65 مليون أمريكى من هذا المرض الصامت الذى نادرا ما تكشف أعراضه النقاب عن نفسها ليظل دون علاج قبل اكتشاف ما يتبعه من آثار جانبية ضارة على صحة المريض . وكانت الدراسات والاحصائيات التى أجراها مركز التحكم ومكافحة الامراض قد أشارت إلى نجاح جهود 37 % من المرضى فى السيطرة على مستوى ضغطهم نتيجة لاتباع النظم العلاجية اللازمة خلال الفترة ما بين عامى 2003 إلى 2004. ويعتبر مرض ضغط الدم المرتفع أحد الاسباب الرئيسية فى وفيات نحو ربع الامريكيين خلال عام 2002. ويؤكد هارم كارلامانجلا أستاذ مساعد بمركز /أوكلا / الطبى أن ضغط الدم المرتفع غير المعالج يعد من أهم المخاطر والأسباب وراء نزيف المخ والأزمات القلبية مع زيادة فرص تكون الجلطات بالشرايين الرئيسية فى القلب. ووفقا لأحدث الأبحاث الصادرة عن مركز التحكم ومكافحة الأمراض فإن أى انخفاض ولو طفيف فى ضغط الدم المرتفع بخاصة بين من تخطوا الستين تساعد على خفض فرص الوقوع فريسة للازمات القلبية. من ناحية أخرى .. أشارت أحدث الدراسات إلى حدوث تحسن ملموس فى معدل الاشخاص الذين يدركوا خطورة هذا المرض الصامت وينجحون فى الالتزام بالعلاج بخاصة ممن تخطوا الستين عاما. ويعد الكشف الطبى الدورى خط الدفاع الأول للكشف المبكر عن الاصابة بارتفاع فى ضغط الدم فى الوقت الذى يشكل فيه العامل الوراثى نحو 30 فى المائة من إمكانية الاصابة بالاضافة إلى تأثيرالعوامل البيئية إلا أن الاطباء يحذرون من تضخيم دور العامل الوراثى فى الاصابة مشيرين إلى أن تزايد استهلاك الملح مع عدم مزاولة الرياضة بإنتظام وتغير العادات الغذائية السليمة والاكثار من الوجبات السريعة من أهم العوامل التى تساهم فى حدة إنتشارالمرض.