انسحب المحاسب طارق حسن جوده القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر القوية ببني سويف رافضاً استكمال حضور احتفالية تكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير، التي أقامتها حركة 6 إبريل مساء الاثنين بقاعة مسايا بكورنيش النيل بمدينة بني سويف، فور سماعه هتافات من شباب الحركة معادية لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، ورئيس الجمهورية، كما انسحب أيضا ممثلو الأزهر والكنيسة اعتراضا على الطريقة التي وصفوها ب"الساخرة وغير اللائقة" التي تحدث بها الناشط خالد تليمه. وأوضح جوده أن انسحابه جاء بسبب رفضه أسلوب السخرية من الرموز والشخصيات العامة بألفاظ يعاقب عليها القاون وقال في تصريح لأخبار مصر: "إن الاختلاف السياسي لا يمكن بحال أن يكون مبررا للسباب والشتائم والتطاول على كائن من كان". وشارك في فاعليات الاحتفالية التي نظمتها الحركة لتكريم أسر شهداء الثورة من أبناء محافظة بني سويف، الدكتور ممدوح الشيمي القيادي بحزب مصر القوية والذي قال في كلمته ان الحزب دعم الاحتفالية وفاءا لشهداء الثورة وأكد أن مصر لن تنسى شهداءها، وأن الثورة المصرية سوف تستمر حتى تحقق أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وناشد الشيمي الشباب بالاستمرار في الثورة حتى تستكمل أهدافها بالسلمية التى بدأت بها لا بالدمار والتخريب ووجه كلامه لأسر الشهداء قائلا: " أبناؤكم هم من أنقذوا همة الشعب المصرى، ونحن كلنا أبناءً لمن فقدوا أبنائهم وأباءً لمن فقدوا أبائهم، وأشقاءً لمن فقدوا أشقائهم، وأطمئنكم أنهم سيكونوا لكم شفعاء يوم القيامة"، مؤكدا أن مصر تمر حاليا بمرحلة فارقة في تاريخها، وأن القائمين على الأمر فيها مطالبين بتوحيد صفوف المصريين لا بتفريقها. محمود عفيفي، الناشط والمتحدث السابق باسم حركة 6 إبريل، قال في كلمته إنه "يأسف لأسر شهداء الثورة" لأن الشباب الذين قادوا الثورة لم يستطعوا حتى الآن تحقيق أحلام الشهداء وأهداف الثورة "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، مؤكدا: "نحن مستمرون في ثورتنا لحين تحقيق أهدافها التي كانت بمثابة أحلام لشهدائنا". ومن جهته قال خالد تليمه الناشط السياسي إن العمود الفقري للثورة هو الشباب الذي نزل للميادين يوم 25 يناير وهو الذي أعطى شرارة الثورة التي تحولت إلى ثورة شعبية يوم 28 يناير ، عندما نزلت كافة طوائف الشعب للميادين ، وأسقطت النظام الديكتاتوري مؤكدا أنهم " يصمدون الآن أمام إدعاءات لا تتوقف لهم بالعمالة والتمويل الخارجي والبلطجة. بينما قال إيهاب خاطر منسق حركة 6 إبريل ببني سويف، إن الحركة لن تحتفل بحق إلا عندما يتم تحقيق مطالب الثورة وأهمها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والقصاص من المجرمين، موضحاً أن الاحتفالية لتكريم الأسر التى همشها وتجاهلها النظام الحالي. حضر الاحتفالية المهندس طارق حسن جوده رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر القوية، والدكتور ممدوح الشيمي القيادي بالحزب، والدكتور عمر عبد الجواد القيادي بحزب الوفد ومحمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع، والدكتوره سهام أديب، الناشطة القبطية، والعشرات من النشطاء السياسيين، وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وأسر شهداء ومصابي الثورة من أبناء بني سويف الذين بلغ عددهم 24 شهيدا و71 مصابا.