قال علماء إنهم اكتشفوا السر الذى يجعل المرء يعيش عمراً مديداً إذا تناول طعاماً أقل. وأظهرت الدراسات التى أجريت مؤخراً على مجموعة من الفئران وبعض القوارض الأخرى أن تقديم سعراتٍ حراريةٍ منخفضة جداً لها يطيل أعمارها مقارنة بغيرها التى تتناول أطعمة عادية. وأجرى فريق من العلماء الأميركيين دراسة على ديدان ال"نيماتود" التى تعيش فى المياه العذبة وبعضها الآخر فى البحار حيث تبين لهم وجود صلة بين المورثة الجينية " ذبء-4" وقدرتها على البقاء. وذكر مصدر طبى أن اكتشاف هذه المورثة الجينية قد يفتح الباب أمام اكتشاف علاج يعطى نفس النتائج بحيث لا يعود هناك سبب للتجويع بهدف العيش لفترة أطول. وبثت هيئة الاذاعة البريطانية أن الخصائص التى تجعل الانسان يعيش لفترة أطول عبر خفض السعرات الحرارية اكتشف أول مرة فى ثلاثينات القرن الماضى عندما قام علماء بتقديم أطعمة منخفضة القيمة الغذائية بشكل كبير جداً إلى قوارض مختبر حيث تبين لهم بأنها عاشت لفترة أطول من تلك التى تناولت أطعمة تحتوى على مكونات غذائية عادية. وقال الدكتور أندرو ديلين، وهو استاذ مشارك فى معهد "سولك" لدراسات علوم الأحياء الذى أعد الدراسة" إذا خفضت كمية الطعام بشكل كبير فقد تصل إلى مرحلة الجوع وتعيش فترة أقصر، وإذا أكلت بشراهة فإنك تصبح بديناً وتعش لفترة أقصر"، لافتاً إلى أن الوضع ما بين الحالتين يظل الأفضل. وقال ديل" هذا أول جين نعثر عليه ويعدّ أساسياً للعيش لفترة طويلة". وقد أشار إلى أنه "توصلنا أخيراً إلى دليل جينى يكشف برنامج الجزيئات المطلوب لزيادة فترة الحياة التى نعيشها". وأضاف على الرغم من أن الديدان كانت محور هذه الدراسة إلا أنها قد تطبق على أجناس أخري، مشيراً إلى أن الثدييات ومنها الانسان لديه مورثات جينية شبيهة جداً بك ذبء-4 وهى تلعب دوراً كبيراً فى نموه وتطوره.