أكدت الإحصاءات الدولية أن قيمة الغش التجاري في العالم، وصلت الى 780 مليار دولار سنويا، منها 50 مليار في العالم العربي وحده. كما أكدت هذه الإحصاءات أن الجهود الحكومية المتعلقة بالرقابة في المملكة العربية السعودية، تمكنت من تقليص حجم الغش إلى 4 مليارات دولار. وأوضح ابراهيم السبيعي عضو مجلس إدارة غرفة جدة اثناء حفل توقيع اتفاقية شركة حماية العالمية مع جامعة الدول العربية، ان سبب نجاح المملكة يكمن في تكثيف حملات الرقابة على المنتجات المغشوشة من قبل الجهات المعنية سواء أكانت حكومية أم خاصة. وبالنسبة الى انتشار ظاهرة الغش، يقول أحمد الزبيدي رئيس شركة حماية العالمية، ان العدد القليل للكوادر المتخصصة في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة في الأسواق، وعدم وجود تنسيق بين الجهات المعنية بمكافحة الظاهرة القديمة والبروقراطية في التعامل مع قضايا الغش، من اهم اسباب انتشار الظاهرة هذه الأيام. واضاف الزبيدي أن حجم الغش التجاري عالمياً يمثل من 5 الى 10 في المائة من حجم التداول التجاري العالمي. كما ان الاعتماد على شهادة المطابقة الصادرة من البلد المصدر للبضائع والمنتجات، التي قد تكون غير مكتملة من الناحية النظامية، بالإضافة الى عدم تشدد الدول والمؤسسات الحكومية والخاصة بمنع استيراد وتصدير تلك السلع المغشوشة والمقلدة، زد على ذلك قلة وعي المستهلك بهذه القضايا سواء أكان عربيا أم أجنبيا.