أنتهت محنة أكثر من 30 طفلاً ومدرساً احتجزهم مالك حضانة لعدة ساعات في محاولة لإلقاء الضوء على قضايا الإسكان والتعليم في الفلبين أمس الأربعاء. وانحصرت مطالب جان دوكاتن إثر احتجاز تلاميذه الأطفال في حافلة، توفير فرص تعليمية وأحوال معيشية أفضل لرهائنه خلال فترة الاحتجاز التي دامت عدة ساعات. وكان دوكات، الذي احتجز مجموعة الأطفال والمدرسين بعد رحلة ميدانية في مانيلا، قد حدد للمفاوضين إنه سيفرج عن الأطفال في الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات الفلبينية في وقت سابق إن مطالب دوكات البالغ من العمر 60 عاما تتعلق بتحسين الظروف الاجتماعية لرهائنه. ويعرف عن دوكات قيامه في ثمانينات القرن الماضي بخطف رجلي دين كاثوليك بسبب نزاع مادي. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية التي تحدثت مع دوكات عبر الهاتف، إن الأخير "يعرف جميع الأطفال والمدرسين الموجودين على متن الحافلة." وكانت السلطات استجابت لمطالب الخاطف بالتحدث إلى وسائل الإعلام عبر مكبر للصوت لاسلكي، وضعته له عناصر خاصة من الشرطة قرب الحافلة. وفي بيانه الشفوي لوسائل الإعلام انتقد دوكات النظام السياسي في البلاد، متهما إياه بالفساد وداعيا الشعب الفلبينى إلى عدم وضع ثقته في رجال السياسة. وأشار إلى أنه يريد قيادة الحافلة من قرب مبنى البلدية إلى الوسط التجاري للعاصمة. وقام دوكات بصرف السائق وقاد بنفسه الحافلة والسيطرة عليها وعلى الرهائن. وكانت القصة تفجرت أمس الأربعاء، عندما وردت تقارير تشير إلى أن مسلحين مجهولين يحتجزان 31 طالبا ومدرسين اثنين، رهائن، بعد صعودهما إلى حافلة مدرسية والسيطرة عليها قرب مبنى بلدية العاصمة الفلبينية مانيلا، وسط طوق أمني مشدد ضربته شرطة العاصمة في المنطقة. وكان مسؤول في الشرطة الفلبينية أكد أن الخاطفين كتبوا على ورقة أظهروها على زجاج الحافلة أنهم يحتجزان الطلاب والمدرسين وأنهم مسلحان بقنابل ورشاش من طراز "أوزي" ومسدس. ولفتوا في الورقة أن عدد الرهائن هو 31 تلميذا ومدرستين. وأوضح الخاطفان أن مطالبهما تتعلق بتوفير السكن والتعليم ل145 طفلا في مركز حضانة. وكان سياسي من العاصمة شغل في السابق منصب قائد شرطة العاصمة ويدعى ألفريدو ليم، قد حدد هوية أحد الخاطفين ب جان دوكات. وأظهرت الصور التي نقلها التلفزيون الفلبيني الأطفال، أحدهم يضع نظارات وهو يلوّح من خلف الزجاج، فيما لوّحت امرأة بيدها في إشارة إلى حاجتها لهاتف فيما وقف بالقرب منها أحد الخاطفين حاملا قنبلة. وفي وقت سابق، قال قائد شرطة العاصمة الفلبينية لإذاعة محلية إن عناصره تطوق الحافلة وإن المفاوضات جارية لإنهاء الأزمة دون إلحاق أذى بأي طرف.