أعلن رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفين رود الجمعة تخليه عن أي طموحات لاستعادة زعامة حزب العمال الحاكم بعد محاولة فاشلة ثانية لمنافسة رئيسة الوزراء الحالية جوليا جيلارد. وقال متحدث باسم رود الذي أطاحت به جيلارد في 2010: "لن يعود (رود) لزعامة حزب العمال في المستقبل تحت أي ظرف". وكان رود انسحب من اقتراع على زعامة الحزب الخميس قبل خمس دقائق من بدء التصويت، مدركا أن لا أمل له في انتزاع القيادة من رئيسة الوزراء الحالية. وانتخبت جيلارد بالإجماع دون أي معارضة فيما تستعد أستراليا للانتخابات البرلمانية في الرابع عشر من "أيلول" سبتمبر. وتشير استطلاعات الرأي إلى هزيمة وشيكة في صناديق الاقتراع لجيلارد من جانب زعيم المعارضة المحافظ توني أبوت. وصار وزير التعليم كريس بوين، أحد أنصار رود، ثاني عضو بمجلس الوزراء يستقيل بعد أن تم فصل وزير التنمية الإقليمية سيمون كرين الذي عجل بالاقتراع بخوضه المنافسة كنائب لرود. وقال أبوت إنه لن يلجأ إلى أي إجراء لحجب الثقة بهدف الإطاحة بالحكومة عندما يجتمع البرلمان القادم في الرابع عشر من "أيار" مايو المقبل. وأضاف: "ما زلنا نرى حربا أهلية داخل الحكومة سيرجع الأمر إلى الأعضاء المستقلين ليركنوا إلى ضمائرهم ويستشيروا ناخبيهم". وتقود جيلارد حكومة أقلية تعتمد على الأعضاء الذين لا ينتمون إلى الأحزاب الكبرى بعد انتخابات برلمانية ساخنة في 2010 بعدما أطاحت برود.