دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الباكستانيين إلى الانتقام من حكومة الرئيس برويز مشرف بسبب أزمة المسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد، لا سيما بعد إظهار إمام المسجد عبد العزيز غازي مرتديا زي امرأة على شاشات التليفزيون. وقال الظواهري في تسجيل صوتي بثه موقع على شبكة الإنترنت إن عملية اقتحام المسجد "عدوان إجرامي وجريمة دنيئة ارتكبتها المخابرات العسكرية الباكستانية بأوامر من مشرف"، واعتبرها "جريمة لا يمحوها إلا التوبة أو الدم". وحث الظواهري الباكستانيين وعلماءهم على "الجهاد"، معتبرا أنه خلاصهم الوحيد وليس السياسة و"الانتخابات المزورة". كما أكد ضرروة دعم "المجاهدين في أفغانستان" بكل السبل، معتبرا أن ذلك سيحقق ما سماه الخلاص لأفغانستانوباكستان وسائر المنطقة. وأضاف مخاطبا العلماء في باكستان "لقد مرغ مشرف شرفكم في التراب خدمة للصليبيين واليهود، وإذا لم تثوروا لشرفكم فلن يبقي مشرف لكم بقية ولن يتوقف مشرف حتى يستأصل الإسلام من باكستان". ومن المقرر أن يلقي الرئيس الباكستاني اليوم الخميس كلمة يقدم خلالها ما سماه إستراتيجية جديدة للتصدي للإرهاب في بلاده. وقد شارك مشرف في أداء صلاة الجنازة على تسعة جنود قتلوا في اقتحام المسجد الأحمر حيث كان يتحصن عشرات من المسلحين ومعهم مئات من الطلبة والطالبات العزل. وقد أعلن الجيش الباكستاني سيطرته التامة على المسجد والمدرسة الملحقة به بعد قتل من وصفهم بآخر مجموعة من المسلحين كانوا متحصنين داخل أنفاق تحت المسجد. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد أرشد إن العملية أسفرت عن مقتل 73 مسلحا بينهم زعيم المجموعة عبد الرشيد غازي إضافة إلى الجنود التسعة. وغادر نحو ستين طفلا وامرأة المجمع قبيل بدء الهجوم النهائي للجيش وقال مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم إن الكثيرين منهم أودعوا المستشفى. وكان نحو 1300 شخص تمكنوا من مغادرة المجمع في الأيام السابقة.