الشرطة الإسرائيلية تفصل مجندا وتحقق في الاعتداء على امرأة عربية

أكدت الشرطة الإسرائيلية الاربعاء انها فصلت شرطيا وفتحت تحقيقا في واقعة تعرض امرأة عربية لاعتداء من يهوديات جردنها من حجابها أثناء وقوفها في محطة للقطار في القدس في حادثة نشرت الصحف المحلية صورا لها واثارت ردود فعل واسعة.
وأعادت الصحف الإسرائيلية الثلاثاء نشر صور التقطتها شاهدة عيان الاثنين ونشرتها على صفحتها على موقع فيسبوك تظهر فيها امرأة عربية تنتظر في محطة للقطار في القدس حين تتعرض لهجوم من إسرائيليات يكلن اليها اللكمات على وجهها ثم يجردنها من حجابها.
وقالت الشاهدة دوريت جوردان دوناتان التي التقطت 14 صورة للحادثة ان "فتاة يهودية متدينة مرت قرب السيدة العربية ووجهت لكمة قوية دون سابق انذار أو استفزاز إلى وجهها، فما كان من صديقاتها الا ان انضممن إليها وانهلن بالضرب المبرح على السيدة التي كان معها رجل كبير السن".
وبحسب شهود عيان فان رجال أمن القطار شاهدوا الحادثة ولم يحاولوا منع ما جرى.
من جهتها قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري "نحن نقوم بالبحث في شرطة القدس والتحقيق بهدف التوصل إلى دوافع وحقيقة ما ظهر في الصورة".
وأوضحت "لم تتقدم أي مشتكية الينا بشكوى ولم يتقدم أي أحد نحن نبحث في الموضوع من خلال الصورة".
غير ان الشرطة فصلت أحد عناصرها بسبب عبارات نابية وألفاظ عنصرية أطلقها على صفحته على فيسبوك تعليقا على الحادثة.
وكتب الشرطي ارييل شابيرو في تعليقه على صفحته على فيسبوك ان "هذا جيد جدا، خسارة ان الزانية العربية لم تمت".
وتعليقا على ما كتبه الشرطي قالت السمري ان "الحديث يدور حول جندي يؤدي خدمته العسكرية الالزامية في سلك الشرطة، وتم باعقاب تفوهاته فصله من الخدمة في سلك وصفوف شرطة إسرائيل على الفور وتمت اعادته إلى صفوف الجيش".
وأكدت السمري "اننا نرى بعين الخطورة البالغة اية مقولة ذات طابع عنصري وكم بالحري عندما يدور الحديث حول مرتدي زي الشرطة الملقى عليه واجب الحفاظ على القانون والديمقراطية في دولة إسرائيل".
من جهة أخرى استجوب رئيس الحركة العربية للتغيير النائب العربي أحمد الطيبي وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش حول الاعتداء الذي تعرضت له المرأة وكلام الشرطي.
وقال الطيبي لوكالة فرانس برس "اتصلت بالشرطة وأبلغوني بفصل الشرطي عن عمله".
وأضاف "استجوبت وزير الأمن حول الاعتداء على المرأة والاعتداءات العنصرية المتكررة على العرب وحول ظواهر العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي وبين أفراد الشرطة، البعض يعبر عن عنصريته عبر فيسبوك والبعض الاخر عبر اعتداءاتهم على العرب".
وأكد الطيبي ان "الوزير اهرونوفيتش رد علي بان ما حدث فظيع وان مظاهر العنف والعنصرية غير مقبولة بالنسبة اليهم ويريدون إقتلاعها من جذورها وسيحققون في موضوع المرأة العربية".
وتابع ان "وزير الأمن رد بانه سيشاهد بنفسه الصور التي أرسلتها للمفتش العام وقال لي "نحقق في الموضوع ونعالجه"".