أكد محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن مصر تمر بمرحلة بناء ديمقراطي، وأنها تعد نفسها لتصبح دولة صناعية متقدمة. وأشار أبو العينين إلى أنه بإجراء الانتخابات البرلمانية تكون مصر قد استكملت بناء المؤسسات الدستورية، مما يعطي دفعة للاستقرار، واستعادة الأمن والأمان، وتحقيق انطلاق للعمل، والإنتاج والاستثمار. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مجلس الأعمال المصري الأوروبي الثلاثاء، بمشاركة جميس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، والعديد من السفراء من بينهم سفراء إيطاليا وتركيا وبلجيكا وصربيا وكوريا الجنوبية وبولندا. وأكد أبو العينين أن الاتحاد الأوروبي هو صديق مصر الحقيقي الذي يجب أن يقف بجوارها وقت الأزمات والمشكلات، مشيرًا إلى أنه الشريك التجاري الأول لمصر والمستثمر الأجنبي الرئيسي فيها والمصدر الأول للمساعدات ول 72% من السياحة الوافدة. ولفت إلى المجالات العديدة للتعاون منها مجالات الطاقة المتجددة من خلال مشروعات ديزر تك والخطة الشمسية المتوسطية لإنشاء محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية من خلال محطات في جنوب المتوسط وتصدير الفائض، مطالبًا بالإسراع في تنفيذ المشروعات. وكشف أبو العينين عن أن المجلس سوف يعقد مؤتمر استثماري موسع يتم الإعداد له على أعلى مستوى للترويج لفرص ومجالات التعاون الواعدة بين مصر وأوروبا، مؤكداً مسئولية القطاع الخاص في دفع النشاط الاقتصادي لتوفير فرص عمل بما يؤدي إلى تخفيف الضغوط والاحتقان السياسي والاجتماعي المترتب على المشكلات الاقتصادية والبطالة و ومشدداً- في الوقت نفسه- على ضرورة العمل لمنع دخول مصر في حلقة مفرغة من ضعف الأداء الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي والذي يغذي كليهما الآخر. من جانبه، أكد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي، ان مصر سوف تشهد انتعاش اقتصادي، وسوف يكون ذلك في صالحها وصالح المنطقة، قائلاً" نحن نريد لمصر أن تنجح لكي تستطيع تلبية مطالب وطموحات شعبها". واعرب موران عن امل الشركات الأوروبية في العودة لمصر بسرعة لممارسة أعمالهم وتجارتهم، مؤكداً ان مصر لديها طاقات هائلة وفرص متاحة. واشار إلى أن الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر والاستثمارات الأوروبية تمثل 60% من الاستثمارات الأجنبية فيها، مشدداً على ضرورة الإسراع في زيادة التجارة من خلال إزالة العوائق غير الجمركية من خلال ما يسمى باتفاقية تجارة حرة عميقة وشاملة، وقد وقعت هذه الاتفاقية مع تونس والمغرب ولم تنضم لها مصر حتى الآن. وكشف سفير الاتحاد الأوروبي أن هناك مصادر كثيرة للتمويل مخصصة من الاتحاد الأوروبي لمصر سواء قروض ومساعدات وعندما تنتهي الظروف سوف يتم تقديم هذه المصادر. من ناحيته، اكد د. علي لطفي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أن لدى مصر إمكانيات وموارد كثيرة لم تستغل، وهناك مشروعات قومية مطروحة للاستثمار نستطيع التعاون مع أوروبا فيها، موضحاً أن ما تحتاجه مصر من أوروبا ليس مساعدات وإنما تعاون واستثمار. وأكد سفير إيطاليا الجديد بمصر ماوريزيو ماساري أن مصلحة إيطاليا وكل دول الاتحاد الأوروبي في نجاح مصر وعبورها المرحلة الانتقالية. واشار حسين عوني سفير تركيا أن مصر يمكن أن تستفيد من تجربة تركيا في تعاونها مع الاتحاد الأوروبي وما ساعده ذلك على نقل اقتصادها إلى اقتصاد تصديري متنوع وصناعي، مؤكدًا أن تركيا قامت بتحرير منح التأشيرات للمصريين لتمنح عند الوصول لمن يقل عمره عن 45 عامًا ولديه ملاءة مالية للإقامة في تركيا.